بيروت: وصف رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، في مؤتمر صحافي عقده اليوم، الحملة على وزير الاتصالات جبران باسيل بانها quot;ترمي الى جعل الناس تنسى الحملة قبل الانتخابات التي قامت على الكذب، وحتى لا يتذكر الناس الديون التي سترتفع الى 58 مليار دولار، ولصرف أنظار الناس عن عدم وجود برنامج لتحصين الداخل الوطني وتغطيته لاخفاق الحكومةquot;.

وقال: quot;اما محاولة تحجيم التيار في الحكومة بدأت قبل الحكومة في المجلس النيابي ورغم كل شيء إنتصرنا وكان هدفنا الاكثرية ولم نحصل عليها، الان وصلنا الى معادلة الطرف الوحيد الذي تنازل هو نحن من اصل ستة وزراء اصبحنا خمسة، هناك تحجيم لنا، إنهم يسلطون الامور في غير محلها مع إنني قلت لهم لا تستغبوا اذا ذهب التأليف الى فترة دخول المدارسquot;.

وتابع النائب عون quot;النائب وليد جنبلاط قضى على معادلة 15-10-5 غير وجه الحكومة ولم يعد هناك اكثرية في البلد. كيفما تألفت الحكومة ستكون الاكثرية اقلية. احسبوا الارقام 12-10-5 quot;. وقال: ما خططوا لدفنه العام 2006 لا يزال مستمرا. انا معني بالوحدة الوطنية اكثر من الحكومة، ولا يجب ان تتألف الحكومة بالخطأ ولن نسمح بتفجير الاوضاعquot;.

وقال عون quot;نحن نعترف بالتعطيل، لقد عطلنا مافيا الاتجار بالبطاقات والسوق السوداء، وعطلنا مافيا الاتجار بالارقام الذهبية والفضية والبرونزية مما حقق ربحا كبيرا للخزينة، كما عطلنا مافيا التنصت غير الشرعي وسرقات مافيا تأسيس الخطوط، وأرسلنا ملفها الى القضاء، وعطلنا الاجهزة التي تعطل الارسال الصحيح، وعطلنا محطة الباروك المتصلة مباشرة باسرائيل. لم يكن منزل ميشال عون او منزل جبران باسيل متصلا بها بل مراكز مهمة كثيرة، كما عطلنا ايضا عشرات القرارات المتعلقة ببيع الاراضي اللبنانيةquot;.

واضاف: quot;يتحدثون عن المصلحة العامة في تأليف الحكومة، ونحن معاييرنا واضحة وهي الكفاءة والنظافة والانتاجية. لقد حقق جبران باسيل الكثير وعمل كثيرا في جو ضاغط وقدم برنامجا للوزارة مفصلا ومدروسا وعلمياquot;، مشيرا الى quot;ان الدخل من وزارة الاتصالات إرتفع الى 500 مليون دولار هذه السنةquot;. وإعتبر quot;ان ازمة الحكومة ليست بسبب جبران باسيل او غيره بل خارجية، وهذا يبدو واضحا من خلال المواقف والتصاريح، إضافة الى موقف النائب وليد جنبلاط، ثم الهجوم على صهر الجنرالquot;.

وقال النائب عون quot;الخطة كبيرة، ونحن فخورون بما قمنا به، نحن نريد وزارة سيادية الى جانب وزارة الاتصالات، كما اننا ضد الفشل والتراجع لان لدينا وكالة من الشعب لنعين وزراءنا. نحن تيار على كل الاراضي اللبنانية. إننا نطالب بوزارة الداخلية لان وضع العمل فيها لا يرضينا لناحية المردود واداء الاجهزة. الدولة تنظيمها مافيوي وأينما نمر لا نترك مكانا للمافيات، إنني أعتبر زياد بارود - وزير الداخلية والبلديات - مثل جبران، لكنني لا اريد حرقهquot;.

وردا على سؤال قال : quot;ان رئيس الجمهورية هو في مطلق الاحوال غير مسؤول، تريدون تعزيز صلاحياته وان يتدخل في كل الوزارات، يجب ان يكون لتوقيعه على المراسيم قيمة وليس ان يكون له حصةquot;. وختم العماد عون:quot;لن اقاطع ولن اتنازل ولي حقوقي في الحكومة،هناك منطق وحسابات ومعايير..اسألوا المكلف ما هي المعايير؟ لي حقوق تحدد وفقا لمعايير معينة،اين هي العقدة؟ انها بين اميركا والسعودية وايران وسوريا..اسألوا الرئيس المكلف؟quot;.