بيروت: أكّد وزير الإتصالات في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أنه quot;مرة جديدة يمارس علينا سعد الحريري الضغوط لكي يفرض علينا شروط الإستسلام والخضوع بالسياسة والطائفية والشارع، وهذا يعني أنه يريد تأليف حكومة بالنار والضغط والإبتزاز، حتى وصل بهم الأمر الى التهديد بالحرب الأهلية، بينما كنا نراهن على أنه يسعى الى تأليف حكومة بالحوار وإقرار حقوقنا، ليتبين لنا أنه يتحرك ضمن معادلة محددة quot;إما القبول بشروطه أو الويل والثبور وعظائم الأمور، وهذه طريقة غير مجدية لا مع ميشال عون ولا مع quot;التيار الحرquot; وجمهوره، وقد حاولت quot;الدولquot; قبله أن تفعل معنا ذلك ولم تنجحquot;.

وقال باسيل في تصريحات صحافية رداً على سؤال انه quot;لأننا نريد حواراً مجدياً ومنتجاً يؤدي الى تأليف الحكومة، حددنا ثلاثة منطلقات أساسها الإعتراف بالآخر ووقف التعدي على حقوقنا ووقف طرح المطالب التعجيزية، وننتظر من الرئيس المكلف الأجوبة عليها لكي ينطلق الحوار الجدي بيننا وإلا نكون ما زلنا في دائرة التعدي علينا معنويا وعلى حقوقناquot;.

ورداً على ما يقصده بأن الحريري يهدد بالحرب الأهلية أجاب باسيل quot;ألم تقرأوا ما صدر عن المفتي الجوزو؟ إذا لم يتنصل منه الحريري، فمعنى ذلك أن رئيس الحكومة المكلف يريد تأزيم الأمور الى حد التهديد بالحرب الأهليةquot;.

وأكد باسيل أن الحوار quot;كان شكلياً بدليل أن كل طرف أعاد تكرار ما عنده من مطالب وبدا خلاله أن الحريري انما كان يريد اللقاء للقول لاحقاً لرئيس الجمهورية وباقي أطياف المعارضة أنه سمع نصيحتهم وحاول التوصل الى تسوية مع عون لكنه وصل الى حائط مسدودquot;. وحول إمكان تقديم تشكيلة الى رئيس الجمهورية من طرف واحد ومن دون التفاهم المسبق لا مع المعارضة ولا مع quot;التيارquot;، أجاب باسيل quot;يعني ذلك كما لو كانوا ينتخبون رئيس الجمهورية بالنصف زائداً واحداً وعندها عليهم أن يتحملوا مسؤولية أعمالهم سياسياًquot;.