تعتقد اسرائيل ان حزب الله لديه معلومات استخباراتية أفضل منها، وكان يسيطر بشكل أفضل على قواته خلال حرب تموز 2006، حسبما أعلن مسؤول في البحرية الإسرائيلية

تل أبيب: توصل مسؤول كبير في البحرية الإسرائيلية إلى ان حزب الله كانت لديه معلومات استخباراتية أفضل من إسرائيل خلال حرب تموز/يوليو 2006 وكان يسيطر بشكل أفضل على قواته.

وذكرت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; الإسرائيلية ان الكولونيل روبي ساندمان توصل إلى هذه الخلاصة في مقالة حازت على إشادة رئيس الأركان غابي أشكينازي، في العدد الأخير من مجلة quot;معرخوتquot; وهي مجلة شهرية متخصصة يصدرها الجيش الإسرائيلي.

وأوضح ساندمان انه خلال أبحاثه لكتابة المقالة التي حملت عنوان quot;كيف يستعدّ العرب للحرب المقبلة؟quot;، طلب من 24 مسؤول في الجيش الإسرائيلي وضع علامات من 1 حتى 10 للجيش ولحزب الله في عشرة مجالات.

وفي المجال الاستخباراتي حصل حزب الله على علامة 7 على عشرة والجيش الإسرائيلي على 6، وفي العقيدة العسكرية والاستراتيجيا حاز حزب الله على 9 من عشرة، مقابل 5 للجيش الإسرائيلي.

وفي التكنولوجيا حصل الجيش الإسرائيلي على 10 علامات مقابل 5 لحزب الله، وفي التدريب والتنظيم حصل الحزب اللبناني على 8 والجيش الإسرائيلي على 7 وفي القيادة التكتيكية حصل الحزب على 8 والجيش على 6.

وقال المسؤول الإسرائيليون ان حزب الله كانت لديه دوافع أكبر للانتصار مما كان لدى الجيش الإسرائيلي، وحصل الحزب فعلاً على علامة 8 من عشرة على الدافع، مقابل 4 للجيش. وأشار ساندمان في مقالته إلى ان البنية الحالية للجيش الإسرائيلي مصممة بشكل تجعله غير قادر على منع آلاف المقاتلين من حزب الله أو سوريا من التسلل إلى العمق الإسرائيلي. وأضاف ان الحرب المقبلة ستشهد تسلل مئات الفرق من المقاتلين تضم الواحدة منها 4 إلى 5 عناصر مسلحة بصواريخ مضادة للدروع وبنادق قنص، إلى الجليل.

وحذر من ان ان الجيش الإسرائيلي ببنيته الحالية quot;لا يمكن أن يوفر الرد المناسب على قوة مجهزة بشكل لا يصدّق وتتعزز يوماً بعد يوم لتدمير دولة إسرائيلquot;. وأوصى المسؤول الإسرائيلي إنشاء فرق اتسطلاع إسرائيلية لمواجهة هذا الخطر. وحذر ساندمان في مقالته أيضاً من ألا تساعد أميركا إسرائيل في الحرب المقبلة كما فعلت في الماضي.