برز مؤخراً اسم رجل التكنولوجيا جون ماكافي، مؤسس شركة ماكافي الشهيرة لأمن الحواسيب، بعد أن سارع إلى الاختفاء في دولة بيليز الواقعة في أميركا الوسطى، اثر صدور قرار خلال الآونة الأخيرة بإلقاء القبض عليه لاستجوابه بخصوص جريمة قتل. وأشارت تقارير صحافية في هذا الصدد إلى أن ماكافي عاش حوالى عقدين في عالم المخدرات والجنس والرياضات بالغة الخطورة والزيف الإعلامي.


بدأ جون ماكافي حياته كمصمم للبرمجيات في شركة السلاح العملاقة quot;لوكهيدquot; خلال ثمانينات القرن الماضي، إلى أن بدأ ينتقل إلى عالم الثراء والخزي والسمعة السيئة. ثم بدأ يسطع اسمه في مجال مكافحة الفيروسات الحاسوبية، وهو المجال الذي قال عنه ماكافي :quot; لقد حدث ذلك معي بالصدفة، مثله مثل أي شيء آخر في الحياةquot;. وهو المجال الذي تطور فيه، وبات يدر عليه دخل سنوي يقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

وكان ماكافي نفسه رجلاً ثرياً ومعروفاً في صناعة الحواسيب، لكنه سرعان ما خرج من الشركة التي قام بتأسيسها بفضل موهبته المتعلقة بالترويج لذاته. وقال في هذا الشأن شخص يعرفه quot; كان يهتم ماكافي بأن يكون محور الاهتمام من الجميعquot;. وأشارت صحيفة التلغراف البريطانية إلى أن مغامراته في بيليز كشفت عن جانب مظلم تماماً بخصوص الصورة التي كان يسعى لأن يتم تصويره بها. حيث قيل إنه يقوم بتطوير مضادات حيوية ثورية، ويتفاخر بتعامله مع زعماء العصابات المحلية وقيامه بتخزين أسلحة نارية غير مرخصة. وفي مفكرة على الإنترنت يطلق عليها quot;هبوط الليلquot;، سيتم نشرها هذا الأسبوع، تحدث ماكافي عن علاقاته النسائية.

وبدأ يتكشف عالم ماكافي الشاذ في أيار(مايو) الماضي، حين دهمت الشرطة منزله وألقت القبض عليه بسبب الاشتباه في تصنيع ميثامفيتامين بلوري وحيازة سلاح غير مرخص.
وهي الاتهامات التي رد عليها ماكافي، مؤكداً براءته لكل من كان يستمع إليه. وقال جيف وايز، الذي يعرف ماكافي منذ عدة سنوات وسبق أن قابله عدة مرات، إن مغامراته في الكيمياء نفسية التأثير ربما كانت مسؤولة عن سلوكيات غريبة مؤخراً. ويرغب المحققون في استجوابه الآن بخصوص جريمة قتل أحد جيرانه، وهو مغترب أميركي يدعى غريغوري فول، لكنه اختفى، ومازال يصر على براءته للإعلام.