قال باحثون في دراسات جديدة ان دواءين تجريبيين حققا نجاحا كبيرا في تقليص حجم الاورام السرطانية بدرجة كبيرة.


بدأت المساعي الطبية لتوظيف قوة جهاز المناعة في المعركة ضد السرطان تؤتي أُكلها بعد عقود من الاحباطات فاتحة جبهة جديدة واعدة في الحرب المديدة ضد المرض.

وقال باحثون في دراسات جديدة ان دواءين تجريبيين حققا نجاحا كبيرا في تقليص حجم الاورام السرطانية بدرجة كبيرة لدى مرضى مصابين بسرطانات متقدمة في الجلد والرئة والكلية.

وأكد الباحثون ان مما يبعث على التفاؤل بصفة خاصة ان الدواءين أثبتا فاعليتهما ضد أنواع متعددة من السرطان ، كما تشير النتائج الأولية للدراسة. وكان للعلاج مفعول طويل الأمد في غالبية المرضى الذين استجابت أورامهم للدواء.

ويعمل العقاران الجديدان بتمكين جهاز المناعة من التعرف على الخلايا السرطانية بوصفها عدوا معتديا على الجسم ثم يهاجم هذه الخلايا رغم ان العلاج يمكن ان يسفر عن آثار جانبية خطيرة.
والمعروف منذ زمن طويل ان لجهاز المناعة قدرة على مكافحة الجراثيم ومقاومة الالتهابات. ولكن السرطان أفلت من سلاح جهاز المناعة هذا وأجهض على امتداد عشرات السنين جهود الباحثين لايجاد موطن ضعف في الاورام الخبيثة. واكتشف الباحثون ان السرطان يحمي نفسه بكبح جهاز المناعة.

وأدى الاكتشاف الجديد الى انجازات في إيجاد طريقة لتحرير جهاز المناعة من هذه الكوابح رغم ان التحدي الذي واجه الاطباء كان إعداد دفاعات الجسم ضد الخلايا السرطانية دون الحاق ضرر بالخلايا الطبيعية السليمة. ويقول الباحثون ان النجاحات الأخيرة بدأت تطلق هذه العملية.

وتبين النتائج ان أقلية من بين ما يربو على 500 مريض شملتهم دراستان منفصلتان استجابوا للعلاج الجديد. ولكن الباحثين اعتبروا ان هذا نجاح كبير لأن المرضى في مرحلة متقدمة من السرطان حيث تكون الاستجابة للعلاج صعبة عادة.

وكان غالبية المرضى لم يستجيبوا للعلاج وتعرض بعضهم لآثار جانبية خطيرة بينهم ثلاثة توفوا لأن مناعتهم هاجمت أنسجة سليمة على الأرجح. وقال الباحثون ان استراتيجيات العلاج ، بما في ذلك استخدام الستيرويد ، أُعدت للمساعدة في إبطال ردود الأفعال هذه.