تمكن باحثون بريطانيون من التوصل إلى طريقة جديدة لمراقبة تطوّر الأورام السرطانية من دون الحاجة الى إجراء جراحة أو صور شعاعية، تعتمد على فحص دم يظهر مدى فعالية العلاج.


قام الباحثون في معهد أبحاث كامبريدج للسرطان في بريطانيا، باستخدام تقنية فحص الدم الجديدة لمعرفة مدى تطور الاورام السرطانية في الجسم، وهي المرة الأولى في العالم التي يستخدم فيها تحليل دم للكشف عن طفرات مميتة لدى 20 من أصل 38 مريضة مصابة بسرطان الثدي أو المبيض.

وفقاً للفحص الجديد تؤخذ عينات الدم من المرضى، قبل أو خلال أو بعد تلقي العلاج الكيميائي، ليعرف الأطباء بعد ذلك مدى فعالية العلاج، ما يسمح لهم بمحاولة البحث عن بديل في حال وجدوا أن العلاج غير فعال، وربما تجنيب المريض العوارض الجانبية.

واستطاع الباحثون تكوين صورة عن كيفية إستجابة سرطان الثدي عند المرأة لعلاجات مختلفة على مدى 16 شهراً. ويستخدم الفحص الجديد تقنية قراءة الشيفرة الوراثية، للبحث عن مقاطع صغيرة جداً من الحمض النووي تبثها الأورام السرطانية في مجرى الدم، ولا تستطيع طرق الفحص الحالية إكتشافها، حيث أن مرضى السرطان حالياً يحتاجون لأخذ عيّنات من أنسجتهم غالباً عن طريق الجراحة من أجل تحليلها.

وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة نيتزان روزنفلد، إن quot;هذا النوع من فحص الدم الجديد لديه الإمكانية لأن يحدث تغييراً جذرياً في طريقتنا لتشخيص وعلاج السرطانquot;، مضيفاً أن الفائدة الأكبر تكمن في استخدامه لتحديد الطفرات السرطانية من دون جراحة أو خزعة، ما يجعل الأمر أقل كلفة وأكثر أماناً.