بعد ستة أشهر من الجدال إثر توصية إحدى الهيئات الاستشارية العلمية بضرورة فرض رقابة على البيانات التي يحتمل أن تكون ذات طبيعة حساسة في ذلك البحث الذي تناول بالتفصيل كثير من جوانب مرض أنفلونزا الطيور، تم يوم أمس نشر هذا البحث، وسط حالة واضحة من الانقسام في أوساط العلماء والباحثين حول العالم.

حدد بحث أجراه علماء من مركز ايراسموس الطبي، خمسة طفرات تبدو مهمة لجعل الفيروس ينتشر بطريقة أكثر سهولة بين القوارض، التي تصاب بنفس أنواع أمراض الأنفلونزا التي يصاب بها الإنسان. وعلقت على ذلك صحيفة النيويورك تايمز الأميركية بقولها إن نشر هذا البحث في مجلة العلوم أسدل الستار على نقاش محتدم بشأن ما إن كان ينبغي نشر هكذا نتائج بحثية أو علمية أم لا.
وذلك في الوقت الذي يرى فيه منتقدون أن خطوة النشر هذه من الممكن أن تساعد العلماء الأشرار على تطوير أسلحة خارقة. بينما يشير مؤيدو تلك الخطوة إلى أن العالم بحاجة لتحديد الطفرات الخطرة، بحيث تكون هناك إمكانية لتطوير تدابير مضادة. في مؤتمر صحافي أقيم عبر الهاتف من جانب المجلة، قال دكتور أنطوني فوسي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية والحساسية :quot; هناك خطورة دائماً. لكني أعتقد أن الفوائد أكبر من المخاطرquot;. وإلى جانب ذلك البحث الذي أثار من حوله زوبعة من الجدل، قامت المجلة يوم أمس بنشر سبع أبحاث أخرى عن فيروس H5N1.