مثلما نعلم الاطفال المشي والنطق والأكل يجب ان يتعلموا أيضا وفي سن مبكر كيفية الحفاظ على نظافة أسنانهم باستعمال الفرشاة ومعجون الأسنان.

ثبتعدم صحةالاعتقاد السائد بان أسنان الحليب لا أهمية لها وعليه يجب عدم تنظيفها، وهذا ما تؤكد عليه طبيبة الاسنان البرلينية غوندولا فرانغالي التي توصى الوالدين بعدم إهمال تنظيف أسنان أطفالهم وتعليمهم كيف يستعملون الفرشاة، لان التنظيف هو الأساس في حماية الاسنان الأصلية فيما بعد. وهي مع فكرة تنظيف أسنان الرضع بقطع شاش بعد كل وجبة طعام.
وتصف الطبيبة فرانغالي عمليةتعليم الطفل تنظيف أسنانه بالتحدي للطفل نفسه، لأنه أمر جديد وغريب عليه، لكنه يتعلمذلك شيئا فشيئا واذا ما أظهر تقاعسا فعلى الوالدين شرح أهميةما يقوم به.وقد يواجه فيالبداية صعوبات من مسك الفرشاة وتحريكهافي الاتجاهات الصحيحة او استعمالهابشكل يؤلمه، وأفضل وسيلة هي قيام الوالدين ولفترة بتظيف اسنان طفلهم وشرح الكيفية.
وتوصي الطبيبة باختيار الوالدين فرشاة اسنان من النوع المخصص للأطفال ويمكن شراؤها من الصيدلية مع تفادي الفرشاة الرخيصة الثمن لأنها تكون قاسية على لثة الطفل وأسنانه خاصة في سن العامين حيث يجب البدء بتنظيف أسنانه، وهناك شركات تصنع فرشاة أسنان كهربائية تكون قبضتها صغيرة على حجم يد الصغار وناعمة. وفيمايخص معجون الأسنان فيفضل استخدام الأصناف التي تحتوي على مادة الفلورايد، لأنها تجعل الأسنان أكثر مقاومة. وعند بلوغ الطفل سن السادسة يمكنه استخدام فراشاة الأسنان للبالغين.
وتعتبر الطبيبة الألمانية الوالدين وبالاخص الاممثال يحتذى به الأطفال لتعلم تنظيف الأسنان بالفرشاة، فمن لا تعطي أهمية لأسنانها فان ذلك ينعكس على أطفالها أيضا، لذامن المهم جدا ان تكون قدوة لهم كي ينظفوا أسنانهم منذ الصغر بشكل منتظم. ومن أجل تشجيعهم يمكن في الصباح والمساء القيام بعملية تنظيف أسنان جماعية، وإلا سوف يصبح تنظيف الأسنان عندما يكبر الطفل فقط في المناسبات.
ومن أجل تحفيز الطفل على تنظيف أسنانه يمكن استخدام ساعة الرمل او الساعة التي تستعمل من اجل تعييرالوقت عند الطبخ، فيمكن للام مثلا ان تقول لهquot; نظف أسنانك مع نزول الرمل الى الجزء الآخر من الساعةquot;، فهذا يوقظالحافز لديه. او عرض صور لأطفال ينظفون أسنانهم، وهناك أطفال يحبون شخصيا تنظيف أسنان والديهم ما يحفزونهم في النهاية على تنظيف أسنانهم.