رأى محللون أن إقبال غوغل على تطبيقات خاصة بها يعود بالمنفعة الربحية لشركة أبل كون الأخيرة تنتج أجهزة لا برمجيات.


لاحظ محللون ان غوغل بدأت خلال الأشهر الستة الماضية الاستعاضة عن تطبيقات أساسية تعمل بنظام آي أو أس التشغيلي من أبل بتطبيقات تعمل على نظامها التشغيلي. ففي تموز(يوليو) أطلقت غوغل متصفح كروم بديلا عن آيفون ـ سفاري. وفي تشرين الأول(أكتوبر) جاء تطبيق غوغل سيرتش الذي تضمن سمة بحث صوتية للتنافس مع سيري من أبل. وفي كانون الأول(ديسمبر) أطلقت غوغل خدمتها الخرائطية غوغل مابس للحلول محل خدمة مابس من أبل ، ونسخة محسنة من جي ميل للاستعاضة عن تطبيق ميل من ابل. كما أطلقت غوغل تطبيقا جديدا لموقع يوتيوب بديلا عن التطبيق الذي أزالته أبل خلال آخر تحديث أجرته على نظام آي أو أس التشغيلي.
ونقلت مجلة تايم عن المحلل التكنولوجي نيكولاس كارلسون ان مدراء ابل ليسوا راضين على هذا الاتجاه الذي يمكِّن غوغل من توجيه مستخدمي الأجهزة العاملة بنظام آي أو أس نحو غوغل سيرتش حيث تستطيع الشركة ان تحقق إيرادات من خلال الاعلانات التي تُريها للمستخدمين عبر هذه الخدمة.

وأضاف كارلسون ان المشاكل التي واجهت تطبيق مابس الخرائطي من أبل أتاح فرصة أمام غوغل لاستدراج مستخدمي نظام آي أو أس الى تطبيقها الجديد غوغل مابس. ولكن ابتعاد غوغل عن تطبيقات آي أو أس عموما ليس مشكلة بالنسبة لشركة أبل بل هو في الواقع تطور إيجابي من شأنه أن يزيد أرباح أبل ، كما يرى كارلسون موضحا ان أبل تنتج أجهزة وليس برمجيات وتحقق أرباحا كبيرة من بيع هواتف ذكية وكومبيوترات لوحية. وأي إيرادات تجنيها لاحقا من التطبيقات أو الخدمات أو الاعلانات أو غيرها من الوسائل الأخرى إنما هي مكافأة إضافية.

ويلاحظ كارلسون ان وفرة التطبيقات الجيدة من غوغل على نظام آي أو أس التشغيلي تقدم للمستهلكين سببا آخر يدفعهم الى الاقبال على شراء أجهزة ابل. كما ان هذه التطبيقات تحد من الأفضلية الاستراتيجية التي كانت ستحققها الهواتف العاملة بنظام اندرويد التشغيلي من غوغل. وعموما فان هذه التطورات تخدم مصالح غوغل وتخدم مصالح ابل وهي بالتأكيد لصالح المستهلكين الذين يحبون أجهزة أبل وخدمات غوغل.