تُحذف 33 في المئة من التحديثات التي تُكتب على فايسبوك بدلا من نشرها لأن صاحب تحديث الحالة يراجع نفسه ويقرر العدول عن كشف آراء مثيرة للجدل ، كما أظهرت دراسة جديدة.

نحن نعلم ان شركة فايسبوك تعرف الكثير عنا ومن هم أصدقاؤنا وأين نعمل وما هي ميولنا السياسية. ولكن الشركة نشرت دراسة تكشف انها ترصد متى نبدأ بكتابة تعليقات ونصوص لكننا لا ننشرها ، وهو ما يسميه الباحثون quot;رقابة ذاتيةquot;.
وتابعت فايسبوك 3.9 مليون مستخدم لديهم حسابات على موقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة وبريطانيا على امتداد 17 يوما في صيف 2012 ورصدت متى بدأوا بكتابة رسائل ثم صرفوا النظر عنها. ولا تُحسب النصوص إلا إذا كانت تتألف من خمسة رموز على الأقل ، وهي تُعد نصوصا أُخضعت للرقابة الذاتية إذا لم تُنشر في غضون 10 دقائق.
واتضح ان 71 في المئة من المستخدمين يمارسون الرقابة الذاتية على أنفسهم وان 51 في المئة يحذفون نصا واحدا على الأقل ويصرفون النظر عما متوسطه 4.52 نص خلال فترة العشر دقائق. ومارس 44 في المئة آخرون الرقابة على تعليقاتهم وحجبوا عن النشر ما متوسطه 3.2 تعليق في هذه الفترة.
وسجلت الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة الديلي تلغراف ان 15 في المئة بدأوا بكتابة تعليق على صورة صديق ثم حذفوا ما كتبوه بعد العدول عن نشر التعليق. وكان الذكور يمارسون الرقابة على أنفسهم أكثر من الاناث ، بحسب الدراسة ، في حين كان المستخدمون الأكبر سنا يمارسون الرقابة على أنفسهم أقل من المستخدمين الأصغر سنا.
وإجمالا فان 33 في المئة من تحديثات الحالة على فايسبوك لا تُنشر وكذلك 13 في المئة من مجموع التعليقات. وخلص الباحثون من هذه البيانات الى ان الرقابة الذاتية quot;ممارسة شائعةquot; على الشبكة الاجتماعية. وفيما يتصل بالتعليقات فان 13 في المئة فقط لا تجد طريقها الى النشر.
وتجمع شبكات التواصل الاجتماعي دوائر اجتماعية متعددة في دائرة واحدة بحيث ان ما يراه صديق يراه جميع الأصدقاء. ويطبع بعض المستخدمين نصف رسالتهم ثم يراجعون أنفسهم ويصرفون النظر عن الاستمرار بالنصف الآخر خشية الاساءة الى صديق أو ازعاجه ، بحسب الباحثين الذي أعدوا الدراسة.
وتأمل فايسبوك باستخدام نتائج الدراسة لتحسين الشبكة الاجتماعية.وكان متوسط عمر المستخدمين الذين تابعتهم شركة فايسبوك 30.9 سنة يستخدمون الموقع منذ 1386 يوما في المتوسط. ورغم ان الشركة تابعت النص الذي كتبه المستخدم فانها لم ترصد مضمونه.