تقوم السلطات السعودية بكل الإجراءات الاحترازية الممكنة لمنع تفشي وباء quot;كوروناquot; الشبيه بفيروس السارس، بعدما أعلن عن خمس وفيات بهذا الفيروس الجديد في المملكة أخيرًا، في وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من تداعياته التي تصيب الجهاز التنفسي.


الرياض: توفي خمسة مصابين بفيروس كورونا الجديد الشبيه بالسارس، خلال الأيام الماضية في محافظة الإحساء شرق السعودية، بحسب ما أعلنت أمس الأربعاء وزارة الصحة السعودية.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية quot;واسquot; عن الوزارة قولها في بيان مساء الأربعاء quot;نقوم بكل الإجراءات الاحترازية للمخالطين للمصابين، حسب التوجيهات العلمية المحلية والعالمية بأخذ عينات منهم، لمعرفة ما إذا كانت هناك حالات بينهمquot;، مشيرة إلى أنها quot;سجلت حتى الآن 17 حالة مؤكدة من هذا المرض على مستوى العالمquot;.

وأشارت الوزارة إلى أن quot;فيروس كورونا يعد أحد الفيروسات، التي تصيب الجهاز التنفسي، حيث تمثل 15 % من الفيروسات المسببة بالإنفلونزا، التي تصيب الإنسان، بينها هذا النمط الجديد، ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدره ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي كعلاج لهذا الفيروسquot;.

وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت في آذار \مارس الماضي عن إصابة جديدة بالفيروس التاجي الجديد (فيروس كورونا) الشبيه بالسارس (الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد)، في السعودية.

وأوضح بيان للمنظمة العالمية أن وزارة الصحة السعودية أبلغتها بأن المصاب بهذا الفيروس عانى مرضا غير خطر، مضيفة أن quot;المريض تعافى وغادر المستشفىquot; بحسب المنظمة، ولفتت إلى أن هذا المريض التقى شخصًا في التاسعة والثلاثين كانت لديه عوارض هذا الفيروس في 24 شباط/فبراير الماضي، وتوفي في الثاني من آذار/مارس الحالي.

وليست لدى منظمة الصحة العالمية حتى الآن، معلومات للتوصل إلى استنتاجات حول انتقال هذا الفيروس، الذي تم التحقق منه للمرة الأولى في منتصف العام 2012، وهذه الحالة هي السادسة عشرة (بينها تسع وفيات)، التي يتم إبلاغ منظمة الصحة العالمية بها عن إصابة شخص بالفيروس الجديد.

وحالات الإصابة بالفيروس هي تسع في السعودية (توفي ست منها)، ووفيتان في الأردن وأربع إصابات في بريطانيا، توفي أحدهم وإصابة واحدة في ألمانيا.

ينتمي الفيروس الجديد إلى عائلة كبرى، تضم فيروسات مسؤولة عن أمراض تتراوح من الرشح العادي إلى السارس الذي أدى تفشيه إلى وباء عالمي أودى بحياة 800 شخص في العالم عام 2003. وجددت المنظمة العالمية الدعوة إلى توخي الحذر تجاه هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي.