صُممت منظومة الهيدروجين الهجينة من انتاج شركة اولسيت غلوبال Alset Global بوصفها تكنولوجيا عملية ذات سعر متهاود تجمع بين أفضليات الهيدروجين وعشرات السنين من تطوير المحرك ذي الاحتراق الداخلي مع تفادي العقبات المعهودة التي تعترض صناعة سيارة تعمل بغاز الهيدروجين واستخدامها على نطاق واسع.


صمم مهندسو السيارات وخبراء محركات الاحتراق الداخلي في شركة اولسيت غلوبال منظومة الهيدروجين الهجينة لاستيفاء ثلاثة معايير أساسية هي تقديم تكنولوجيا عملية لا تضحي بالأداء والخبرة في قيادة السيارة ، وحل معضلة أيهما أول الدجاجة أو البيضة التي ترتبط بخواص الهيدروجين ، وإيجاد نظام متكامل كلفته لا تزيد على 15 في المئة من إجمالي سعر السيارة.

وبعد سنوات من التطوير تستطيع الشركة الآن ان تقدم الى المشتري النهائي والشركة المنتجة للسيارة حلا ناجعا يلتزم بأهداف خفض الانبعاثات الغازية والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
يعتبر الهيدروجين بديلا صالحا عن الوقود الاحفوري الذي تتناقص موارده. ويمكن ان يُنتج من مصادر متعددة مثل أشكال الطاقة المتجددة والتحليل الكهربائي للماء وتحويل الكتلة البيولوجية الى غاز فضلا عن استخراجه من الهيدروكاربونات. ويُستخرج الهيدروجين حاليا من معالجة بخار الغاز الطبيعي. وبسبب عدم استخدام مواد نادرة أو ثمينة أو سامة في عملية الانتاج تكون امدادات الهيدروجين وامكانية التخلص منه أو إعادة تدويره مضمونة وممكنة بأرخص كلفة ممكنة. ومن المتوقع ان يؤدي تزايد الطلب على وقود الهيدروجين في السنوات المقبلة الى زيادة البحث عن طرق انتاج مستدامة.

وعندما يُحرق الهيدروجين لانتاج الطاقة فانه لا يولد انبعاثات ضارة لأن ناتج الاحتراق يقتصر عمليا على الماء. وهذا يجعل الهيدروجين أنظف انواع الوقود وأكثرها استدامة وتحقق عمليات إعادة تدوريه أفضل النتائج.

ولهذا السبب تتخذ شركة اولسيت غلوبال من طاقة الهيدروجين اساسا لتصميم وتطوير تكنولوجياتها المستخدمة في قطاع النقل. وشرعت الشركة في تطوير استخدام الهيدروجين في محركات اليوم. وما زالت خلايا الوقود التي تحول الطاقة الكيمياوية من وقود مثل الهيدروجين الى طاقة كهربائية تحتاج الى سنوات من البحث والتطوير قبل ان تتمكن من توفير حل تنافسي وذي جدوى اقتصادية لصناعة المحركات. وبالتركيز على محركات الاحتراق الداخلي ذات الوقود الثنائي أو المزدوج حيث يمكن ان تعمل السيارة بالبنزين أو الهيدروجين أو بخليط من الاثنين فان شركة اولسيت غلوبال تقدم حلا بديلا لقوة الدفع.

ومما له أهميته ان هذا الحل يستجيب لتوقعات المجتمع. فالمستهلك يطالب بمنافع مركبات البنزين أو الديزل مثل السعر المناسب وسهولة الاستعمال والموثوقية دون قيود على مدى المركبة بخزان وقود ممتلئ وخيارات إعادة التزود بالوقود. وفي الوقت نفسه يتعين ان تكون التكنولوجيا ذات أفضلية واضحة في الحد من انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون والاقتصاد في استهلاك الوقود لكي تكون تنافسية وناجحة.

وسيكون للمركبة التي تعمل بمنظومة هجينة مدى على الهيدروجين حصرا يبلغ 150 كلم أو 400 كلم حسب المحرك وحجم المركبة وتكنولوجيا خزان الوقود. وبالاضافة الى مدى المركبة على الهيدروجين وحده يوفر خزان البنزين مدى اجماليا لا يقل عن مدى السيارة التقليدية.

وكانت محركات الاحتراق الداخلي الهيدروجينية تعرضت للانتقادات في السابق بسبب ما تفقده من قدرة مقارنة مع محركات البنزين والديزل. ولكن تكنولوجيا شركة اولسيت غلوبال تتحكم بمركب الوقود وعملية الاحتراق حسب كل سيارة لضمان توازن أمثل بين القوة والتعديل وخفض انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون. ويعوض هذا عن فقدان القدرة بنسبة تصل الى 40 في المئة.

ومما له أهمية حاسمة لاستخدام منظومة الهيدروجين الهجينة من شركة اولسيت غلوبال انها لا تحتاج الى اجراء تغييرات كبيرة في محرك الاحتراق الداخلي. ويتيح هذا دمج تكنولوجيا المنظومة بأي محرك عمليا بما في ذلك المحركات ذات الضخ المباشر. وتستطيع شركات انتاج السيارات الوصول الى هدف الاتحاد الاوروبي لانبعاث 95 غرام من ثاني اوكسيد الكاربون في كل كيلومتر بحلول عام 2020 دون استثمارات كبيرة في البحث والتطوير. وتقتصر تحويرات المحرك على اضافة شواحن توربينية وما يرتبط بها من تبريد داخلي مع تخفيض نسبة الضغط ومساند صمامات واجهزة ضخ خاصة.

وتتطور تكنولوجيا خزن الهيدروجين داخل السيارة بوتائر متسارعة محققة قفزات في السعة مع خفض الحجم الاجمالي لمنظومة الخزن. ويتيح هذا الحجم للسيارات التي تعمل بمنظومة الهيدروجين الهجينة ان تستوعب 6 كلغم من الهيدروجين ومدى يصل الى 400 كلم على وقود الهيدروجين وحده دون التضحية بأي مساحة من صندوق السيارة.

وستكون شبكة محطات الهيدروجين التي تخطط حكومات عديدة لاقامتها كافية في البداية لمنح السيارات الهجينة فرصة العمل على الهيدروجين وحده داخل المدن الكبيرة. أُنشئت شركة اولسيت غلوبال عام 2005 وهي شركة متخصصة بالتكنولوجيا والهندسة مع التركيز على إيجاد حلول نظيفة لعمل المحركات بالاعتماد على الهيدروجين.