أظهرت إحصائيات جديدة أن البريطانيات يمتلكن 40 % من السيارات في البلاد.


تنامي ملحوظ في عدد المركبات التي باتت تمتلكها وتقودها سيدات في المملكة المتحدة، بعدما أظهرت إحصاءات حديثة أنه ولأول مرة بات يمتلك الجنس اللطيف 40 % من السيارات التي تسير على الطرقات في البلاد ( أي ما يقرب من 10 مليون مركبة )، بعد أن كان هذا العدد 5,8 مليون مركبة فقط قبل عشرين عاماً فحسب.

وهو ما دفع بصحيفة التلغراف البريطانية لتتناول الأمر من منظور تحليلي، حيث أوضحت أن السبب الرئيسي لذلك هو تزايد عدد السيدات اللواتي يحملن تراخيص قيادة. ونوهت إلى أن هؤلاء السيدات يقدر عددهن حالياً بـ 16 مليون سيدة، وأن هذا العدد إلى تزايد، وهو إذ يشكل حوالي نصف جميع حاملي التراخيص في المملكة المتحدة. ثم انتقلت الصحيفة لتشير إلى سبب آخر وهو متعلق ببدء تراجع اعتماد المرأة على الرجل في مسألة الدخل، حيث بات بمقدورها الآن أن تشتري سيارة من مالها الخاص. فضلاً عن بدء اهتمام بعض الشركات بتطوير موديلات بعينها للسيدات، مثل سيارة بي إم دابليو ميني، فيات 500 وفوكسهول آدم، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

كما سبق لشركتي فولكس فاغن ورينو أن احتفتا بالمرأة في عالم السيارات، من خلال الإعلانات التلفزيونية التي أنتجاها لتمكين المرأة السائقة في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات بالقرن الماضي. إلى جانب تحول الوكلاء إلى مقاصد. ثم لفتت الصحيفة إلى أن شركة كيا الكورية الجنوبية كانت من أبرز الشركات التي استفادت عقب الأزمة الائتمانية، بطرحها سيارة اقتصادية مميزة، وهي السيارة طراز بيكانتو. وهي السيارة التي حظيت بإقبال كبير من جانب السيدات، وهو نفس ما تحقق مع سيارة سيتروين دي إس 3، التي حققت نسبة مبيعات نسائية بلغت 60 %، ووصلت إلى 75 % بالنسبة للنسخة المكشوفة. وهو نفس النهج الذي اتبعته شركة فورد بطرحها سيارة فيستا، التي باتت السيارة الأكثر مبيعاً في بريطانيا، والتي تحظي برواج كبير بين السيدات ( 47 % ) رغم إقبال الرجال عليها أيضاً (53 % ).