تحولت منطقة ليبنو ناد فلتافو إلى إحدى المناطق التشيكية الأكثر نجاحا في استقطاب السياح ليس فقط خلال المواسم السياحية وإنما خارجها أيضا كبعض المدن التشيكية السياحية الهامة مثل براغ وكارلوفيفاري وتشيسكي كروملوف وذلك بفضل الطريق الخشبي الذي أقيم فيها فوق قمم الأشجار ويتيح للزوار فرصة نادرة للتمتع بجمال الطبيعة إضافة إلى معالم سياحية في المنطقة.


براغ: يؤكد القائمون على quot; طريق قمم الأشجار quot; الذي بلغت تكاليف إقامته 62 مليون كورون أي أكثر من 3 مليون دولار أن هذا الطريق يعتبر فريدا من نوعه ليس فقط في تشيكيا وإنما أيضا في أوروبا الشرقية موضحين أن هذا الطريق قد بني بغرض التسلية والمتعة وليس لأغراض علمية أو بحثية. ويوجد الطريق في قمة جبل كرامولين عند بلدة ليبنو ناد فلتافو أما الوصول إليه فيمكن أن يتم إما سيرا على الأقدام أو على درجة هوائية أو ركوب quot; التلفريك quot; أما رسم الوصول إليه ومن ثم السير عليه فيبلغ 150 كورونا تشيكيا أي نحو 6 يورو .

ولا يغلق الطريق بابه أمام السياح في فصل الشتاء ، غير انه وعلى خلاف فصل الصيف ينتهي وقت زيارته في الساعة السادسة عشرة من بعد الظهر أما في فصل الصيف فيظل مفتوحا حتى الساعة التاسعة عشرة وفي يوم السبت يبقى مفتوحا أمام الزوار حتى الساعة الثانية عشر ليلا. ويتيح هذا الطريق مشاهدة قمم جبال الألب والتمتع بمشاهدة بحيرة ليبنو الواسعة والمناطق المجاورة لها وأيضا التمتع بمشاهدة مناطق من شومافا ومشاهدة جبل نوفوهرادسكي وأيضا التزحلق من quot; التوبوغان quot; الفريد من نوعه في تشيكيا أيضا والذي يقع في نهاية طريق قمم الأشجار أما ارتفاع هذا البرج الذي يتم عبره لمن أراد العودة إلى الأرض فيبلغ 40 مترا .

75 دعامة تسند الجسر

يبلغ الطول الإجمالي لهذا المشروع 675 مترا منها 372 مخصصة للسير أما طول الطريق الذي يوصل إلى البرج فهو 303 أمتار في حين يبلغ ارتفاع البرج 40 مترا. ويرتفع طريق قمم الأشجار عن الأرض 24 مترا أما دعاماته التي تضمن عدم سقوطه فيبلغ عددها 75 دعامة أو عامود من الخشب القوي . ويؤكد القائمون على المشروع انه تمت مراعاة كافة الاعتبارات الأمنية والسلامة أثناء إشادته ولذلك فان موضوع سلامة الناس مضمونة وبالتالي يمكن لهم التركيز على مشاهدة الطبيعة من حولهم والإصغاء إلى الطيور ومراقبة حركة الحيوانات في الغابات الكثيفة التي تحيط بالطريق . ويشيرون إلى أن الطريق يقدم لحظات جميلة للزوار خلال فصل الصيف غير أن زيارته في الشتاء أيضا ممتعه لأن مشاهدة الغابات تحت الثلج من هذا الارتفاع تقدم أيضا فرصة استثنائية لا تتوفر في أماكن أخرى.