رأت دراسة طبية سويدية ضرورة التنبه الى مخاطر تناول مسكنات الألم التي تحتوي على مادة الباراستيمول لما لها من آثار سلبية على تطور الدماغ البشري.


نبه باحثون سويديون من جامعة أوبسالا الى خطورة تناول المسكنات التي تتضمن مادة الباراستيمول بعد ان رصدول تأثيرا سلبيا مباشرا على نمو الدماغ. وحذر الباحثون الحوامل والرضع من خطر اعتماد ذلك الدواء لتسكين الآلام بعد تسجيل تغيرات في سلوكيات الأطفال في مرحلة متقدمة من العمر خاصة مرحلة البلوغ.

الضرر على الجنين

وحذرت الدراسة الحوامل من خطر تناول الدواء خاصة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. وهو ما أكدته دراسة بريطانية سابقة مشيرة الى ان التعاطي اليومي للباراسيتامول من قبل النساء الحوامل، في النصف الثاني من فترة الحمل، يعرض الجنين الى بعض المخاطرأبرزها تضيق الحويصلات الهوائية في الرئة، المصحوب عادة بأنفاس لاهثة. ويحذر الأطباء من عدم التناول العشوائي للدواء خاصة وانه يباع من دون وصفة طبيب ، وتؤدي الجرعة المفرطة منه الى احتمال التعرض لتسمم الكبد.

وكانت الفئران التي طبقت عليها الدراسة، قد قسمت الى مجموعتين، حقنت الأولى منها بمادة الباراستيمول والثانية بمحلول ملحي، وبعد شهرين من الحقن، أظهرت الفئران التي حُقنت بمادة الباراستيمول، تكيفاً أسوء مع البيئات الجديدة وصعوبة أكبر في تعلم أشياء جديدة مقارنة بمجموعة الفئران الأخرى.

مضار الدواء


ونجح أطباء أميركيون سابقا في تفسير مضار البارسيتمول على الكبد حيث يفرز انزيما من شأنه التخلص من المواد السامة. فالباراسيتامول بدوره يؤدي الى افراز مادة NAPQ الضارة بالكبد لأنه يكبح جماح انزيم غلوتاثيون الذي يعادل في العادة تأثير هذه المادة السامة. وهذا يعني ان تعاطي الكثير من الباراسيتامول يعني افراز القليل من انزيم غلوتاثيون والسماح بالتالي للمواد السامة بأن تضر بخلايا الكبد.