غريبة هي الأفكار التي ربما يتصورها أو يطرحها بعض الأشخاص المتخصصين في استشراف المستقبل، لاسيما حين يتعلق الأمر بحياة الإنسان، نشاطاته وعلاقاته.


ربما واحدة من أغرب الرؤى التي يتوقع الخبراء حدوثها في المستقبل القريب هو ظهور ما يعرف بـ "توائم البشر الرقمية"، التي سيكون بوسعها التحكم في علاقاتنا، أنشطة حياتنا اليومية ونظمنا الغذائية، بل وإدارتها على نحو تام للغاية. وبحسب ما قاله خبير استشراف المستقبل، جون سمارت، فقد يكون لكثيرين منّا في غضون الأعوام الستة المقبلة ما يعرف بـ "التوائم الرقمية"، التي سيكون بمقدورها تنظيم مواعيدنا والدخول كذلك في محادثات مع الآخرين بالنيابة عن أنفسنا.
والأكثر إثارة من ذلك هو أن تلك التوائم الرقمية للبشر قد تتمكن يوماً ما من تقديم المواساة لمن يحبهم الأشخاص بعد وفاتهم عن طريق تقليد أصواتهم، مشاعرهم وأفكارهم.

امتداد لنا

ونقل موقع بيزنس انسايدر عن سمارت، صاحب مؤسسة دراسات التسريع، قوله :" التوائم الرقمية ستصبح مثلنا على نحو متزايد وستكون امتداداً لنا. وحين نموت أنا وأنت، لن يذهب أولادنا إلى قبورنا، بل سيطلقون توائمنا الرقمية وسيتحدثون إليها". وأضاف سمارت أن هناك تطبيقات وبرامج تنبؤ تقوم بالفعل بمهام مماثلة - منها سيري وغوغل ناو- وستصبح تلك الخدمات أكثر ذكاءً، بالاتساق مع المحاولات التي يقوم بها العلماء في الوقت الحالي لزيادة قوة الخوارزميات، الواجهات والمعالجات. وقال سمارت إن التوائم الرقمية سيكون بمقدورها كذلك تعلم الأشياء التي نحبها، والأشياء التي لا نحبها من رسائل البريد الإلكتروني، الرسائل العادية والمردود اللفظي.

&


&

&

&