حذر خبراء من أضرار الراحة المفرطة خلال يوم الاستراحة بعد أسبوع من النهوض مبكرًا ولو بصعوبة في أحيان كثيرة.

إعداد عبد الاله مجيد: كشفت دراسة جديدة أن الاخلال بأوقات النوم المتبعة خلال الاسبوع يمكن أن يزيد خطر الاصابة بمرض السكري ومرض القلب. ويُعرف اتباع أوقات محددة من النوم خلال أيام الاسبوع وأوقات أخرى في أيام الاستراحة بأنه "النسخة الاجتماعية" من تعب السفر جوًا في رحلات طويلة.

فالرحلات الجوية القارية يمكن ان تسبب "اضطراب الايقاع اليومي" بنقل المسافر عبر فوارق زمنية متعددة. وعلى الغرار نفسه يحدث الاخلال بأوقات النوم خلال ايام الاسبوع اضطرابًا في ساعة الجسم البيولوجية.

تعب السفر الاجتماعي

وقالت الدكتورة باتريشيا وونغ من جامعة بتسبرغ الاميركية ورئيسة فريق الباحثين لوكالة رويترز ان "تعب السفر الاجتماعي" شكل متواصل من اشكال الاخلال بالايقاع اليومي حين ينام الأشخاص ويستيقظون في اوقات لا تتناغم مع ساعتهم البيولوجية الداخلية، ويتنقلون بين اوقات النوم من وقت الى آخر بسبب الالتزامات الاجتماعية.

ودرس فريق الباحثين عينة تضم نحو 450 شخصًا في منتصف العمر. واكتشفوا أن احتمالات التعرض الى خطر الاصابة بأمراض مثل مرض السكري ومرض القلب تكون أكبر بين الأشخاص الأكثر تغييرًا في اوقات نومهم بين ايام العمل وايام الاستراحة.

ومن بين الأعراض عند هؤلاء الأشخاص، زيادة الوزن في منطقة الخصر وارتفاع مستويات السكر والدهون في الدم. كما أن لدى الأشخاص المصابين بــ"تعب السفر الاجتماعي" مستويات متدنية من الكولسترول المفيد الذي يمنع وقوع تلف في الأوعية الدموية.

نتائج غير مؤكدة

وقالت الدكتورة وونغ إن نتائج الدراسة لم تثبت بصورة قاطعة أن "تعب السفر الاجتماعي" يسبب مرض السكري ومرض القلب، ولكنها تشير الى ضرورة اجراء مزيد من البحث في هذه العلاقة.

وكانت المجموعة التي شاركت في البحث تتألف من اشخاص في عمر 30 الى 45 سنة يعملون على الأقل 25 ساعة في الاسبوع خارج البيت. واستبعد الباحثون الأشخاص الذين لديهم مشاكل صحية والأشخاص الذين يعملون في نوبات.

وطُلب من المشاركين ارتداء اجهزة ترصد نشاطهم وأوقات نومهم على مدار الساعة لمدة سبعة ايام.
&
ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور تيل رونيبرغ المختص بعلم النفس في جامعة ميونيخ الالمانية الذي شارك في الدراسة قوله إنها أحدث دليل يشير الى أن تعب السفر الاجتماعي أشد ضررًا من تعب السفر الاعتيادي، لأنه يؤثر على اشخاص يغيّرون اوقات نومهم واستيقاظهم على اساس ساعات دوامهم وايام استراحتهم، في حين ان تعب السفر الاعتيادي يسمح للأشخاص بالتكيّف مع الوقت الجديد والمواظبة عليه.