تتعرض الرقبة الى&أوجاع وتشنجات نضطر فيها أحيانا الى تحريكها ذات اليمين وذات اليسار لمنحها مزيد من الليونة&إلا ان&ذلك العضو الحساس في جسمنا&يتعرض مع الوقت الى التهاب بالمفاصل مثله مثل&اليدين والساقين&.


سان خوسيه: من الأمراض الصعبة التي يصاب بها الانسان دون ملاحظة تطورها التهاب مفاصل العنق، وهذا المرض يصيب النساء والرجال في آن ويترجم في نماذج عدة ندرجها كالتالي:

النموذج الأول: يصيب الجنسين ما بين الأربعين والستين ، فيشكو المصاب من ألم في منطقة العنق او مؤخرة الرأس، ويبلغ حدته تدريجيا بعد الاصابة بتضيق وتصلب موجع وتتجمع في منطقة مؤخرة الرأس وعند الكتيفين وألواح الظهر وهي آلام دائمة أو متقطعة.

ويتجلى الألم مع تغيرات الطقس او البرد او الرطوبة او بقاء الرأس مدة طويلة في وضعية سيئة او نتيجة حركة عنيفة يقوم بها العنق او حركات تستدعي الجهد مثل السعال الشديد والعطس. وعند جس عنق المريض يتضح بان عضلات مؤخرة الرأس متشنجة والنتؤات العظمية الشوكية حساسة عند لمسها ويرافق الضغط عليها بعض الأوجاع.

النموج الثاني: يشعر المريض بأوجاع في العنق والكتف والذراعين والساعدين واليدين والأصابع. والسبب في ذلك التهابات في منطقة العنق، لكن قد يكون نتيجة اضطرابات كبدية او التهابات عضلية مزمنة في منطقة الرقبة ويسبق تلك الآلام أوجاع بين الكتفين وتنميل وخدر في الاصابع يصل الى ذروته خلال أيام قليلة.

النموذج الثالث، ويصيب غالبا النساء ما بين الأربعين والخمسين من العمر حيث يولد احساس مؤلم من تنميل وخدر في اليدين والأصابع. ومعظم الاصابات تنحصر في يد واحدة وإذا اصيبت اليدين فلا يشمل الخدر إلا اصبعين في كل يد ويصاحب الألم وجع في الكتف والذراع والساعد ما يوقظ المريضة من النوم. لكن تلك الأوجاع ربما تظهر خلال النهار أيضا.

النموذج الرابع: يصيب المرأة أيضا خاصة لدى بلوغ سن اليأس فتصاب بأوجاع في الرأس لكن المكان الأكثر ألما هو في الناحية الخلفية من العنق من جانب واحد او جانبين ويمتد في كل اتجاه ولا سيما صوب الاذننين والعينين والجبهة والصدغين ومؤخرة الرأس ومنطقة الجذع والكتفين، وقد تكون الآلام بشكل دائم أو في أوقات معينة. وهنا تشكو المريضة أيضا من فراغ الرأس وضعف في الذاكرة وتعب نفسي متزايد، ويكون ذلك ناتج ايضا عن تضيق في حركات العمود الفقري العنقي ويحدث ألم شديد عند الضغط على المنطقة السفلى من الجمجمة .

العلاج والطب التقليدي

ان علاج التهاب مفاصل العنق يختلف اذا كان المريض في طور الألم أم لا:
أولا: في حالة الألم الشديد ينصح أولا بالراحة التامة بالاستلقاء على الظهر او وضع طوق طبي يمكن للطبيب المختص وصفه كي يثبت العنق عند الحركة.

ثانيا: اللجوء الى المهدئات
ثالثا: وضع كمادات ساخنة حسب ما يتحملها المريض فهي تعمل على استرخاء عضلات العنق مع استشارة الطبيب لاخذ عقاقير تدخلها مادة الكورتيزون.

رابعا: تدليك منطقة العنق وحتى مؤخرة الرقبة ومن الأفضل ان يكون التدليك على يد اختصاصي.

ثالثا: التدخل الجراحي وهي حالة استثنائية جدا لا ينصح بها بسرعة.

كل هذه الوسائل قد تكون لها فائدة لكن أيضا قد لا تصلح بشئ خاصة ما يتعلق بمادة الكورتيزون وغيره، وعليه يمكن اللجوء الى الطريقة الصينية القديمة وهي سهلة ولا خطر منها، والمقصود بها التدليك والتمسيد واللقط ويجب ان يكون على يد خبيرة تدليك صيني. كما ينصح بتناول الكالسيوم فقد يعود بالفائدة على المريض ولا سيما المتقدمين في السن لانه عادة ما يكون فقدان الكلس مرافقا للمرض. وعلاج التهاب عنق الرقبة هو أيضا بالكبريت واليود والرياضة والتدليك العضلي والرياضة.