كان يقال ان الاختبار الحقيقي للعلاقة الزوجية هو صمودها حين تبلغ من العمر سبع سنوات.& ولكن نقطة الانعطاف في العلاقة هي على مايبدو ذكراها السنوية الأولى لأن مستوى هورمون التستوستيرون ، العامل الرئيسي في الرغبة الجنسية عند الرجل ، يهبط بحدة بعد العام الأول.


قال باحثون ان الرجل يكون مستعدا خلال السنة الأولى لمكافحة المنافسين مع البقاء متيقظا خشية ظهور شريك أنسب منه.&& ولكنهم وجدوا ان هبوطا يحدث في مستوى التستوستيرون عند الرجل بعد مرور 12 شهرا من العلاقة المتواصلة مع شريكته.

وأجرى العلماء مقابلات مع 75 رجلا أعمارهم بين 18 و39 سنة عن وضع علاقتهم وديمومتها.& كما فحصوا مستوى التستوستيرون ليكتشفوا انه بدأ يهبط بحدة بعد مرور 12 شهرا على العلاقة.& وهبط مستوى هذا الهورمون الذكري بنحو 33 في المئة عند الرجال الذين كانوا مرتبطين بعلاقة جدية طويلة الأمد.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور دانيل فاريلي من جامعة ويستر البريطانية ان التغير البيولوجي قد يفسر السبب في الأهمية التي اكتسبها هذا الموعد إجتماعيا بوصفه مؤشرا لارتباط الشريكين بأحدهما الآخر.&
وقال فاريلي ان مثل هذه المؤشرات ليست جزء من تاريخنا النشوئي ولكن تأثر العلاقة بمثل هذه المؤشرات الخارجية يمكن ان يستحدث تغيرا في نظرة الرجل الداخلية وتقييمه لعلاقته الحالية سواء حدث هذا التكيف عن وعي أو بدون وعي الرجل.&&
&
وجاء في الدراسة التي نُشرت في مجلة علم النفس النشوئي ان النتائج أظهرت ان مستويات التستوستيرون لدى الرجال العزاب والرجال المرتبطين بعلاقة جديدة لم تختلف فيما بينها ولكن مستوى الهورمون لدى الفئتين على السواء كان أعلى بكثير منه لدى الرجال المرتبطين بعلاقة طويلة الأمد.&

وقال الدكتور فاريلي للمجلة ان هبوط مستوى التستوستيرون يمكن ان يكون لصالح العلاقة بجعل الرجل أنسب للعناية بالأطفال.& وأوضح "ان الرجل المرتبط بعلاقة جديدة ما زال في حالة فيزيولوجية تساعده على التنافس مع رجال آخرين على شريك محتمل.& وان هذا قد يكون عائدا أيضا الى ضرورة الحفاظ على علاقته الجديدة وتطويرها أو انه ما زال مدفوعا للبحث عن فرص شراكة أخرى وهو وضع يمكن ان يتغير إذا أصبحت ديمومة العلاقة أرسخ في المستقبل.

أسباب بيولوجية

وأشار فاريلي الى وجود أسباب بيولوجية لعلاقة هبوط مستوى الهورمون الذكري بالارتباط العاطفي.& وقال "ان التستوستيرون يقوم بدور مهم في الرجل عندما يبحث مع فرص الارتباط بإمراة ولكن لهبوط مستواه عندما لم يعد يبحث عن علاقات جديدة منافع تكيفية واضحة".& ومن مظاهر هذا التكيف زيادة حرصه على استمرار العلاقة والعناية بالأطفال بعد انتفاء حاجته الى توظيف جهود في البحث عن علاقات جديدة.&