كشفت إحصائية جديدة أن معظم أصحاب السيارات يتجاهلون ضوء الإنذار بقرب انتهاء الوقود ويكملون رحلتهم قبل أن ينتهي نهائيا ويضطر صاحبها الاتصال بالعون معرضاً نفسه وسيارته للخطر.


إن كنت ممن يلعبون لعبة الروليت الروسية مع وقود سيارتك، لست وحدك المغامر على ما يبدو. إذ أجرت شركة تأمين بريطانية استفتاء كشف أن ربع السائقين يراهنون على قيادة 40 ميلاً إضافياً قبل نفاذ الوقود نهائيا.

وتبين أن الرجال هم من يتعرضون لهذه الحوادث، إذ أن 6 سائقين من أصل 10 ممن يتعرضون لهذا الموقف هم رجال. أما السبب فهو غالبا الأمل بأن يصلوا لمحطة وقود ذات أسعار أقل، علما أن الدول الأجنبية تختلف أسعار وقودها من شركة لأخرى بعكس الدول العربية التي تدعم وتنظم أسعار الوقود.

ويعرّض نفاذ الوقود السيارة وصاحبها للخطر، إذ يغامر السائق بدفع تكاليف باهظة للحصول على الوقود أو ربما تصليح خزان الوقود أو حتى المحرك لاحقا، في حين أنه يعرض حياته شخصيا للخطر نظرا لإمكانية توقف السيارة في منتصف طريق سريع أو في أوقات متأخرة من الليل.

وأوضحت الدراسة أن اختلاف المساحة التي يغطيها الوقود المتبقي تختلف من سيارة لأخرى، بل إن أداة قياس الوقود المتبقي قد لا يكون دقيقا حتى في السيارات التي تحدد كم ميلا يمكن أن يغطيها ما تبقى.

وعلى سبيل المثال فإن سيارة مرسيدس "سي كلاس" تستطيع أن تقود 46 ميلا رغم إنارة ضوء الإنذار، في حين أن سيارة "فوكسهول أسترا" مثلا تسطيع أن تسير لمسافة 26 ميلاً إضافياً فقط.

ويؤكد خبراء ميكانيكيون أن السيارة ذات محركات الديزل يتعرض خزانها لأضرار أكثر من محركات البترول العادي، التي تبلى أفضل. وحتى لو عبئ خزان الوقود بقليل من النفط، ففي بعض الأحيان لن يدور المحرك، وعندها يضطر السائق الجوء الى مختص لتنظيف شبكة تبريد الهواء وإرهاق ميزانيته بتكاليف هو بغنى عنها.