تتجه أنظار العالم وخاصة الأوروبيين في آذار (مارس)& المقبل إلى العاصمة العالمية الجديدة للموضة ألا وهي "دبي"، مدينة الفن والابتكار التي لم تعد مقتصرة فقط على السياحة والتجارة والاقتصاد والهندسة، وقد أثبت ذلك بناءها مدينة للموضة والأزياء، وقد شهد إكسبو ميلان 2015 إقبالا كثيفا من الإيطاليين على جناح دولة الإمارات دون أجنحة الدول الأخرى.&
&
مصمم عربي إيطالي&مع تشكيلة&فنية فريدة
التقت "إيلاف" جمال تصلق المصمم العالمي في دبي وهو يتلمس التجهيزات الأخيرة استعدادا لإطلاق عرضه الأول في دبي، خلال مهرجان دبي للموضة الذي سينطلق خلال الفترة من 16-19 آذار (مارس) المقبل، والذي سيتم فيه قيام مجموعة من مصممي الأزياء العالمية بتقديم عروضهم العالمية، ويطلق عليه "فالنتينو المستقبل.. والذوق الرفيع" في الصحافة الإيطالية.
&
الأبيض الساحر للإماراتيات فقط
وأضاف المصمم الإيطالي العربي أنه سيقدم عرضه في 18 مارس المقبل بدعوة من الرئيس الفخري للمهرجان الإيطالي ماريو بوزيلي ومدير المهرجان جاكوب بريان، وسيرتدي تصميماته مجموعة من العارضات العالميات، وهو عرض الأبيض الساحر لفئة إماراتية خليجية نسائية فقط. موضحا أن دبي مليئة بـ "الفاشينيستا" على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة الانستغرام.&
&
فاشينيستا خليجية في روما
وقال المصمم إنه "طوال سنوات عملي في الأزياء عرفت أن أهم شيء في الملابس هو المرأة التي ترتديها، وفي تصميمي أحب أن أزين شخصيتها، فالموضة لا تتعلق بالملابس فقط.. الموضة لها أثر على كل شيء في السماء وفي الشارع...بل إن الموضة يجب عليها أيضا الاهتمام بالأفكار وبالطريقة التي نحياها وبما يحدث حولنا".
وحول اختيار العارضات أوضح أنه يختار العارضات المتواجدات في البلد الذي ينوي القيام فيها بالعرض، بحيث تقوم وكالات العارضات بإرسال صور العارضات ويتم الاختيار من بينهن. مؤكدا أن معيار الجمال ليس أساس اختيار العارضات، حيث هناك معايير أهم تتمثل في تناسق الجسم والأناقة والرشاقة وخفة الحركة على منصة العرض وطريق عرض الفستان.
&
اللون المرغوب في دبي
تسلح الشاب العالمي المبتكر "تصلق" خامس أخوته التسعة بما يفوق موهبته البارزة، تسلح بإرادة صارمة تجعله يعمل بلا هوادة، شخصية تمتزج فيها خياطة تطريزات أمه على أثواب أخواته ومهارة أبيه، يمزج ألوان نابلس الساخنة بأحدث ما تعلمه أكاديميات التصميم في فلورنسا وروما لتكون النتيجة ثوبا نسائيا يشبه قصيدة شعر.
&
26 عاما في المهجر
وقال تصلق خلال اللقاء مع إيلاف "أنا أعيش في روما منذ 26 سنة.. وأنا مصمم أزياء أعرض أعمالي المسماة (jamal taslaq) وهي أزياء إيطالية من الذوق الرفيع، كما أصمم قطع خاصة لأشخاص معينين، ولدي دار أزياء في روما وبوتيك في منطقة دولشه فيتا، وأؤكد أن المهجر وسيلة للتقدم إذا نظر الإنسان إليه نظرة إيجابية، أنا طبعا خرجت من فلسطين وأعتز بأنني فلسطيني وتطلعت كثيرا لحضارتي ولثقافتي العربية والفلسطينية".
&
أهم عروضه "الفانتازيا"
وتابع "من أهم عروض الأزياء في حياتي ما قدمته في العام 2014 في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك حيث كان عرض أزياء قوي والأول من نوعه في تاريخ الأمم المتحدة، وتمت دعوتي من لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وبعثة المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة كجزء من فعاليات السنة الدولية للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. وكذلك ما قدمته في عام 2010 من عرض أزياء رائع في رام الله في فلسطين.. وكنت جدا فخور بعودتي إلى بلادي بعد فترة غياب طويلة وإهداء ذلك العرض الفني لشعبي العربي فلسطين.. كانا هذين أهم عرضين مميزين جدا". وأضاف أنه لأول مرة في تاريخ المنظمة الدولية تشهد قاعة المجلس الاقتصادي والاجتماعي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
&
لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة....&عرض أزياء داخل مقرها
وقال تصلق إنه درس التصميم أولا في الأردن بعد تخرجه من الثانوية العامة ثم انتقل عام 1990 إلى إيطاليا ودرس فن التصميم في أكاديمية فلورنس لتصميم الأزياء ثم استقر في روما وأصبح من المصممين المشهورين في ساحة مكتظة بكبار المصممين العالميين.
&
وأضاف أنه قدم عروضا لتصميماته في مراكش وعمان، بالإضافة إلى العديد من دول العالم، كما شارك في العديد من العروض لجمع التبرعات لصالح المعوزين والفقراء أحدها كان لصالح منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف". وحصل على العديد من الجوائز من بينها "تصميم من أجل السلام".
&
&
التعليقات