صممت شركتا تسويق في البرازيل لوحات إعلانية تجذب البعوض وتقتله. وتبث اللوحات مزيجا من محلول حمض اللبنيك يُحاكي رائحة العرق البشري وثاني أكسيد الكربون الذي يخرج من أنف الإنسان مع الزفير. ونشر المخترعون تصميم هذه اللوحات مجانا، وشجعوا الناس في أنحاء العالم على تصنيعها. إلا أن أحد الخبراء حذر من أن اللوحات قد تجذب العديد من الحشرات في الأماكن التي تعج بالناس. وتعتقد الشركتان - وهما "بوستورسكوب" و "أن بي أس" - أن اللوحات قد تُساعد في محاربة فيروس زيكا الذي ينقله البعوض. وينجذب البعوض من مسافة تصل إلى 2.5 كيلومتر إلى الرائحة المنبعثة من اللوحات، ويعلق بداخلها. ويُمكن رؤية البعوض في الرسالة التي تحملها اللوحات الإعلانية والتي توضح الغرض منها، بحسب المخترعين. وحتى الآن، نُصبت لوحتان في ريو دي جانيرو في البرازيل. ولا تنوي الشركتان بيع المساحة الإعلانية داخل هذه اللوحات. وقال أوتا فروسسارد من شركة بوستورسكوب إن "من المثير للإعجاب كمية البعوض التي يمكن محاصرتها، وكم من الأرواح يمكن إنقاذها بهذه الفكرة". وأوضح فروسسارد لبي بي سي أن " تكلفة هذا اللوح تبلغ 283 دولارا". وقال كريس جاكسون، الطبيب المتخصص في مكافحة الحشرات بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، إن "أي طريقة يمكن استخدامها لتخفيض عدد البعوض، تعد أمرا جيدا". واستطرد قائلا "خاصة أجهزة مثل هذه (اللوحات) التي تجذب وتقتل أنثى البعوض التي تقتات على الدم، إذ أن أنثى البعوض هي فقط التي تلدغ الإنسان". لكنه أعرب عن اعتقاده بأنه بالرغم من أن العلوم المستخدمة في إنتاج اللوحات فعالة، إلا أن نصبها في أماكن عامة تجذب انتباه الناس - كما الحشرات - قد يكون مشكلة. وقال لبي بي سي "لدي بعض المخاوف"، مضيفا أن الأفضل "ربما لو لم تكن في مكان مكتظ بالناس، حيث يجلسون وسيقانهم مكشوفة على سبيل المثال... وإلا فإنك تجذب بعوضا جائعا وتمنحهم لحما بشريا مكشوفا".
- آخر تحديث :
التعليقات