حذرت كبيرة أطباء العائلة في بريطانيا من ان ضرر الوحدة على الصحة لا يقل عن ضرر الأمراض المزمنة.
إيلاف: قالت البروفيسور هيلين ستوكس لامبارد رئيسة المجمع الملكي لأطباء العائلة ان زحمة العمل لم تبق لطبيب العائلة وقتاً يتحدث فيه مع مرضاه كما يجب وان كثيراً من كبار السن يزورون العيادات العائلية لأنهم وحيدون ويريدون التواصل مع بشر.
وأعلنت البروفيسورة ستوكس لامبارد في المؤتمر السنوي للمجمع الملكي لأطباء العائلة المنعقد في مدينة ليفربول شمال انكلترا "ان العزلة الاجتماعية والوحدة لا يقلان ضرراً من المرض المزمن بتأثيرهما على صحة المريض ووضعه العام".
وأشارت ستوكس لامبارد الى ان أطباء العائلة يستقبلون مرضى ، بضمنهم الكثير من الأرامل ، يعانون من مشاكل صحية متعددة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكآبة ، ولكن مشكلتهم الرئيسية في الغالب ليست طبية بل الوحدة.
وأوضحت ستوكس لامبارد التي تعمل في عيادة عائلية ان الأطباء يتحدثون مع المرضى عن وزنهم وممارسة التمارين البدنية ويصفون لهم المزيد من الأدوية ولكن ما يحتاج اليه هؤلاء المرضى في الحقيقة هو احد يستمع اليهم ويكون لديهم هدف في الحياة. ودعت الى انهاء الروتين والشكليات الادارية لتمكين الأطباء من التعامل مع المرضى كبشر وايجاد العلاج الذي يستجيب لحاجاتهم.
وكانت دراسة أجرتها ثلاث جامعات بريطانية توصلت الى ان الوحدة تزيد خطر النوبة القلبية أو الجلطة بنحو 33 في المئة. وحذرت البروفيسورة ستوكس لامبارد من ان نظام الرعاية الصحية كله سيدفع ثمناً باهظاً إذا لم تُعالج الوحدة واسبابها.
ولفت خبراء الى ان الوحدة قد تكون من مظاهر مشاكل أكبر في الصحة العقلية مثل الكآبة ويجب ألا تُعد مشكلة ثانوية.
أعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "ميل أونلاين". الأصل منشور على الرابط التالي
http://www.dailymail.co.uk/health/article-4971992/Loneliness-bad-health-chronic-illness.html
التعليقات