"إيلاف" : اكتشف علماء أميركيون أن بمقدور البكتيريا العيش في محلول ملحي على سطح كوكب المريخ، حيث تجف بالنهار لكنها تنشط من جديد حين تقوم الأملاح بسحب الرطوبة من ظلمة المريخ.

وأظهر العلماء للمرة الأولى أن هناك نوعين من البكتيريا التي تتحمل الملح من الأرض يمكنهما العيش والبقاء على قيد الحياة رغم التعرض للجفاف نهاراً ليعيدا ترطيبهما بالرطوبة وحدها. وقال الباحثون إن نتائجهم لا تلقي الضوء فحسب على احتمالات العثور على حياة على كوكب المريخ، وإنما تبرز أيضاً مخاطر تلويث كوكب المريخ بالبكتيريا الأرضية. وللتوصل لتلك النتائج، قام باحثون من جامعة ولاية ويتشيتا في كانساس، مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا في كاليفورنيا ومعهد علوم الفضاء في كولورادو بإنماء نوعين من البكتيريا في محلول ملحي يتكون من نصف ماء ونصف كبريتات مغنيسيوم.

وتبين للباحثين من التجارب التي أجروها أنه وبرغم موت بعض من هذه البكتيريا خلال عملية التجفيف وإعادة الترطيب، فقد بقي أكثر من 50 % على قيد الحياة ونموا حتى بلغوا كثافات استنبات مرتفعة. وعلَّق على ذلك عالم الأحياء، مارك شنيجورت، من ولاية جامعة ويتشيا، بقوله "دراستنا هي أول دراسة تظهر أن الميكروبات تعيش وتنمو بعد تجفيفها وإعادة ترطيبها باستخدام الرطوبة فقط". ونوه الباحثون هنا إلى أن عملية مماثلة لتلك العملية ربما تحدث يومياً على سطح المريخ، حيث تصل الرطوبة لـ 80 إلى 100 % خلال الليل قبل التراجع مع ارتفاع درجات الحرارة نهاراً.

وقد عُرِضَت كامل نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة، الذي أقيم في سان فرانسيسكو ( كاليفورنيا )، في الفترة من 20 إلى 24 الشهر الجاري.

أعدت "إيلاف" المادة بتصرف عن صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، الرابط الأصلي أدناه
https://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-7167443/Scientists-primitive-life-survive-brine-surface-Mars.html

&
&