قالت السياسية الأمريكية من الحزب الديمقراطي، ألكسندرا أوكاسيو كورتيز، إنها نجت من اعتداء جنسي عليها.

وكشفت عضوة مجلس الشيوخ عن الصدمة التي تعرضت لها بسبب ما شهدته خلال اقتحام مبنى الكابيتول الشهر الماضي، واتهمت الجمهوريين بمحاولة صرف النظر عن أعمال الشغب باستخدام "نفس أساليب المعتدين".

وأضافت قائلة وهي تحاول كبح دموعها: "لقد نجوت من اعتداء جنسي. لم أخبر الكثير من الناس عن هذا الأمر".

ولم تكشف أوكاسيو كورتيز البالغة من العمر 31 عاما عن الكثير من التفاصيل بخصوص محنتها المتعلقة بالاعتداء الجنسي.

لكنها قالت: "عندما نتعرض لصدمة، فإن الصدمات تتراكم فوق بعضها بعضا".

وأوكاسيو كورتيز، التي تصف نفسها بأنها اشتراكية ديمقراطية وتمثل المقاطعة 14 في مدينة نيويورك، غالبا أيضا ما تتعرض للنقد من طرف المحافظين.

وهي من بين أبرز الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ.

وشنت هجوما لاذعا على تيد كروز، عضو مجلس الشيوخ، عن تكساس لإنكاره ما وصفته بمسؤولية المحافظين عن اقتحام مجمع الكابيتول الذي خلف خمسة قتلى.

وكان كروز اتفق الأسبوع الماضي مع أوكاسيو كورتيز على مسألة تتعلق بإحدى السياسات لكنها وجهت إليه سهام النقد قائلة: "كدت تقتلني قبل ثلاثة أسابيع ولهذا لا يمكنك أن تشارك في هذا الأمر".

وتتذكر أوكاسيو كورتيز تجربتها المرعبة بعدما اضطرت إلى الاختباء في مكتبها خلال التمرد.

وقالت مخاطبة 150 ألف شخص: "هذه هي التكتيكات التي يستخدمها المسيؤن".

وتابعت قائلة: "لن أسمح بهذا مرة أخرى. لن أقبل بحدوث هذا لي مرة أخرى. لن أسمح بحدوث هذا لأشخاص آخرين كانوا ضحايا لهذا الوضع مرة أخرى. لن يحدث هذا لبلدنا. لن نسمح بحدوث هذا".

"واصل الكفاح"

وانتقدت كورتيز أيضا عضو مجلس الشيوخ، جوش هاولي وهو جمهوري يمثل ولاية ميزوري، لانضمامه إلى كروز في الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني في إطار مزاعم مزيفة روجها الرئيس السابق دونالد ترامب بأن الانتخابات سرقت منه.

وكان حشد من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/كانون الثاني أثناء اجتماع المشرعين للتصديق على فوز بايدن بالانتخابات، ووصفت أوكاسيو كورتيز الفوضى التي أعقبت ذلك بأنها تشبه "فيلم زومبي".

وأضافت قائلة: "لا يمكننا المضي قدما دون مساءلة. لا يمكننا أن نتماثل للشفاء دون مساءلة".

وقالت أوكاسيو كورتيز إنها اختبأت في الحمام التابع لمكتبها بمجلس الشيوخ خلال أعمال الشغب التي أعقبت اقتحام مبنى الكابيتول الشهر الماضي.

ومضت قائلة "ظننت أنني سأموت".

وذكرت أنها شاهدت رجلا يقتحم مكتبها وهو "يصيح أي هي؟ أين هي؟"

وقالت عضوة مجلس الشيوخ إنه كان شرطيا مكلفا بحماية مجلس الشيوخ لكنه نظر إليها بـ "غضب وعدائية" ولم يُعرف نفسه بأنه عضو في الشرطة المكلفة بإنفاذ القانون.

وأضافت بأنها والفريق العامل معها لم يعرفوا إن كان الضابط جاء "لمساعدتنا أو لإيذائنا".

وقالت: "لا تريد أن تعترف بأنك شخص تعرضت للإساءة، والاعتداء، إلخ لأنك لا تريد أن تكون "ضحية"، أليس كذلك؟"

هل سيصدقونك؟

وقالت أوكاسيو كورتيز إنها كانت مستعدة للنقد بعد مشاركة آخرين لمحنة الاعتداء الجنسي الذي تعرضت له لأن ذلك لا يرتبط مباشرة بأعمال الشغب التي شهدها مبنى الكابيتول.

وأضافت أن مجلس الشيوخ جعل المستشارين رهن إشارة المشرعين، وخصوصا أولئك الذين تصدوا لمثيري أعمال الشغب، بهدف مساعدتهم على التعامل مع المحنة.

ومضت قائلة: "هؤلاء الناس الذين يحاولون المضي قدما يشبهون من يدعو إلى الانتقال إلى الصفحة التالية، إنهم يستخدمون التكتيكات ذاتها التي يستخدمها أي مسيء آخر يطلب منا أن نمضي قدما".

واختتمت حديثها قائلة: "عندما تواجه بالغا، كما تعلم، كان قد آذاك عندما كنت طفلا وعندما تكبر وتواجهه بما حدث، يحاول قول إن ما تتحدث عنه لم يحدث أبدا".