زوريخ (سويسرا): شهد القطاع السياحي السويسري انطلاقة جيدة لموسم التزلج جاءت إيجابية أكثر مما كان متوقعا رغم المخاوف بسبب انتشار المتحورة أوميكرون والأمطار قبل عيد رأس السنة، بحسب أول تقديرات وكالة السياحة السويسرية الثلاثاء.

ولفتت الوكالة في بيان الى ان الحجوزات خلال فترة الأعياد شهدت قرارات قصيرة المدى وتقلبت في اللحظات الأخيرة مع الغاء البعض او قيام البعض الاخر بحجوزات بحسب تطورات الوضع الوبائي.

لكن مزودي الإقامة لا سيما في المناطق الجبلية لاحظوا رغم ذلك عودة السياح الأوروبيين وخاصة الألمان والفرنسيين والبريطانيين فيما بقي الزبائن السويسريون أوفياء أيضا.

وقالت الوكالة في بيانها "بالمقارنة مع موسم الأعياد في الشتاء الماضي، ارتفع عدد الإقامات الليلية بنسبة 10 إلى 15% مع عودة السياح الأجانب".

وأضافت هذه الهيئة المكلفة من قبل الاتحاد السويسري الترويج للسياحة في الألب أن "هذه الزيادة بالطبع أقل أهمية من تلك التي كانت تأمل بها الوكالة في تشرين الثاني/نوفمبر" لكنها "تمثل رغم ذلك حوالى 90% من مستوى الاقامات الليلية في 2019".

وتابعت "يمكن ملاحظة بعض التفاؤل" وذلك بعد قيامها كما كل سنة بالاخذ بآراء أصحاب الفنادق بعد فترة الاعياد.

مع الطقس الدافئ والمطر في الأيام التي سبقت ليلة رأس السنة، تباطأت الرحلات اليومية إلى الجبال التي تحظى بشعبية خاصة لدى السويسريين.

في مطلع كانون الأول/ديسمبر، أثارت المتحورة أوميكرون قلقا شديدا في منتجعات التزلج. ففي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر حظرت سويسرا الرحلات الجوية المباشرة من دول افريقيا الجنوبية وفرضت حجرا على المسافرين حتى الملقحين منهم او الذين تعافوا القادمين من بعض الدول.

خلال أيام قليلة، توسعت اللائحة وباتت تشمل 23 دولة بينها خصوصا بريطانيا وبلجيكا وهولندا، وهي قسم من الزبائن الذين يرتادون عادة منتجعات التزلج السويسرية.

تراجعت الحجوزات من الزبائن البريطانيين في بعض الفنادق او مدارس التزلج بنسبة 50% في 48 ساعة، ما أثار مخاوف من أن تنسف هذه القيود موسم التزلج الذي بدأ بالفعل.

لكن الحكومة السويسرية عادت بعد أسبوع عن قرارها بشأن هذه القيود بالنسبة للمسافرين من هذه الدول، واستبدلتها بإلزامية إجراء فحوصات لكل المسافرين الراغبين في دخول سويسرا.