أوتاوا: قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الجمعة مذكرة للبرلمان تتضمن ارسال مقاتلات الى العراق لتشارك طوال ستة اشهر في الضربات الجوية التي تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية. ومن المتوقع ان يصادق مجلس العموم رسميا الاثنين على هذه المذكرة في تصويت شكلي لكون حزب هاربر يتمتع بغالبية كبيرة في البرلمان.

ورفض رئيس الوزراء الكندي ارسال اي قوات على الارض، بحيث تقتصر المهمة الكندية على نشر مقاتلات وطائرات امداد. اما نشر المستشارين العسكريين (69 حدا اقصى) الذي اتخذ قرار في شانه قبل شهر فتم ايضا تمديده لستة اشهر. وتحدثت وسائل الاعلام المحلية الجمعة عن ارسال اربع الى ثماني مقاتلات الى العراق.

وقال هاربر امام النواب ان العمليات الجوية لن تحصل سوى "حيث تحظى كندا بدعم واضح من حكومة البلاد. حتى الان، الامر ينطبق فقط على العراق". واضاف "اذا انطبق الامر ايضا على سوريا فسنشارك في الضربات الجوية ضد الدولة الاسلامية في هذا البلد". لكن هاربر اقر بان على التحالف الدولي الا يتوقع الكثير من هذه الحملة الجوية، وقال "لنكن واضحين، ولنقل ان هذا التدخل لن يسمح بالقضاء على هذه المنظمة الارهابية".

وتابع "ننوي اضعاف قدرات الدولة الاسلامية في شكل كبير، وخصوصا قدرتها على التحرك عسكريا على نطاق واسع او اقامة قواعد في مناطق مفتوحة". وسيكون ذلك اول تدخل عسكري لكندا في الخارج منذ الحملة الجوية على ليبيا عام 2011. تحظى هذه الحملة بدعم 64% من الكنديين، فيما يرفضها 36% وفقا لاستطلاع للراي نشرته صحيفة غلوبال اند ميل الجمعة.

هذا التاييد الواسع لم يؤد مع ذلك الى تغيير راي حزبي المعارضة الرئيسيين في المجلس: الاحرار والديموقراطيين الجدد، الذين اكدوا اثناء كلمة هاربر انهم سيعترضون على هذه المذكرة الاثنين، اخذين على رئيس الوزراء عدم اطلاعهم مسبقا على اهداف هذه البعثة. واضافة الى تدخلها العسكري، قدمت كندا بالفعل 28 مليون دولار كندي من المساعدات الانسانية للمدنيين المنكوبين في المناطق التي سيطر عليها مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق وسوريا. كما انفقت كندا 15 مليون دولار على تزويد الجيش العراقي والمقاتلين الاكراد بالمعدات العسكرية الدفاعية.

الا ان احزاب المعارضة ترى ان المساعدة الانسانية غير كافية. وقال جاستن ترودو زعيم حزب الاحرار، الذي يتصدر استطلاعات الراي في الانتخابات التشريعية المقررة خلال سنة، "حزب الاحرار لا ولن يدعم مذكرة رئيس الوزراء هذه للذهاب الى الحرب في العراق".
&