أشاد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بدور رجال الأمن "في تحطيم همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة"، وهو الوصف الذي تستخدمه الرياض للدلالة على التنظيمات المتشددة، وفي طليعتها القاعدة.


الرياض: أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بجميع القوات العسكرية في السعودية، ووصفها بأنها «عماد الوطن، وحماة أمنه.. تصدون عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينين في ذلك بالله، يقظين صابرين ومحتسبين في عملكم للأجر والثواب، تحملتم مسؤوليتكم في ذلك، متوكلين على الله (جل جلاله) طالبين رضاه».
&
وشدد الملك عبد الله، في كلمة ألقاها نيابة عنه مساء أمس الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، الذي استقبل عددًا من رجال الدين، على رأسهم المفتي، وقادة القطاعات العسكرية المشاركة في الحج،&على أن الوطن والشعب «يقدر دور كافة القوات المسلحة الرائد، الذي حطّمَ همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة»، وقال: «لن ننسى أبدا شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أمن وطنهم وأرضه وسيادته».
&
وتابع العاهل السعودي بالقول إن الأحفاد "يكملون مسيرةَ العطاءَ، والفداءَ، والتضحيةَ" وشكر لهم جهودهم خلال الحج قائلا: "مثلتُم بلدكم خيرَ تمثيل، وقمتم بالواجب بكفاءةَ وعزيمةَ الرجال المخلصين، فأنتم عماد هذا الوطن ـ بحفظ الله سبحانه ـ، وحماةَ أمنه، تصدونَ عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينينَ في ذلك بالله، يقظينَ صابرينَ ومحتسبينَ في عملكم."
&
وختم الملك عبدالله كلمته بالقول إن السعودية وشعبها يقدر للقوى الأمنية والعسكرية دورها الرائد الذي "حطّمَ همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة" مضيفًا: "لن ننسى أبداً شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحمايةَ أمنَ وطنهم وأرضهِ وسيادتهِ، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقينَ والصالحينَ".
&
وفي ما يلي نص كلمة العاهل السعودي التي القاها الأمير سلمان:
&
«بسم الله الرحمن الرحيم، نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أتشرف بإلقاء كلمته - أيده الله - في هذه المناسبة..
&
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه.. أما بعد:
&
إخواني وأبنائي منسوبي القوات العسكرية بكافة قطاعاتها: أهنئكم بعيد الأضحى المبارك، سائلاً رب العزة والجلال أن يعيده على بلادنا وعلى الأمة الإسلامية بالخير، واليمن، والبركات، كما أهنئكم جميعا على ما قمتم به من عمل مشرف وجهد جبار لخدمة ضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم في يسر، وراحة، وسكينة، وطمأنينة.
&
إخواني وأبنائي: أنتم أحفاد الرجال الكبار، الذين ساروا مع قائدهم موحد هذه البلاد المباركة الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه)، فبنوا هذا الوطن، واليوم أنتم تكملون مسيرة العطاء، والفداء، والتضحية، وهي مسؤولية عظيمة، وجسيمة، لا يتصدى لها إلا من كان قلبه ينبض بالإيمان، والوفاء والإخلاص، وأنتم وزملاؤكم في القطاعات الأخرى تُثبتون عامًا بعد عام للعالم أجمع أنكم قادرون - بمشيئة الله - على القيام بكل ما تتطلبه هذه الشعيرة العظيمة، بروح الفداء، والمسؤولية، وكنتم وما زلتم - ولله الحمد - خير الجنود، وخير السفراء، مثلتم بلدكم خير تمثيل، وقمتم بالواجب بكفاءة وعزيمة الرجال المخلصين، فأنتم عماد هذا الوطن بحفظ الله سبحانه، وحماة أمنه، تصدون عنه كل طامع وحاقد وحاسد، مستعينين في ذلك بالله، يقظين صابرين ومحتسبين في عملكم للأجر والثواب، تحملتم مسؤوليتكم في ذلك متوكلين على الله جل جلاله، طالبين رضاه.
&
إخواني وأبنائي: إن هذا الوطن وشعبه يُقدر دوركم الرائد، الذي حطّمَ همم أعوان الشيطان من الفئات الضالة، ولن ننسى أبدا شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم لحماية أمن وطنهم وأرضه وسيادته، نسأل الله أن يتغمدهم برحمته، وأن ينزلهم منازل الصديقين والصالحين، وليعلم كُل من أصيب أو جُرح من مناضلي الحق أن ذلك له وسام فخر دائم، وفي نفوسنا له تقدير بالغ.
&
نسأل الله لنا جميعا العزة والتمكين والسداد. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
&
العاهل السعودي مصمم على القضاء على الفئة الضالة
&
تعهد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في كلمة امام رؤساء الوفود المشاركة في الحج ب"القضاء على الارهاب وعلى الفئة الضالة"، في اشارة بشكل خاص الى تنظيم الدولة الاسلامية الذي وسع انتشاره في كل من سوريا والعراق.
وقال العاهل السعودي في كلمة القاها بالنيابة عنه ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز ونقلتها وكالة الانباء السعودية الرسمية "نعلن كما نعلن على الدوام ان المملكة لا تزال ماضية في حصار الارهاب ومحاصرة التطرف والغلو، ولن تهدأ نفوسنا حتى نقضي عليه وعلى الفئة الضالة التي اتخذت من الدين الاسلامي جسرا تعبر به نحو اهدافها الشخصية وتصم بفكرها الضال سماحة الاسلام ومنهجه القويم".
وشدد العاهل السعودي في كلمته على الحوار بين الاديان وعلى قبول الاخر قائلا "لا سبيل الى التعايش في هذه الحياة الدنيا الا بالحوار، فبالحوار تحقن الدماء وتنبذ الفرقة والجهل والغلو، ويسود السلام في عالمنا وان الامل ليحدونا ايها الاخوة بان يؤتى مركز الحوار بين اتباع الاديان اكله في دحر الارهاب الذي اشتكى منه العالم كله (...) واني لارى وترون باذن الله تعالى بوادر نجاح دعوتنا للحوار بين اتباع الاديان بان غدت ثقافة عالمية ونهجا يدعو اليه الكثيرون".
وتابع العاهل السعودي "ما على المعلمين والمربين في مدارسهم أن يهيئوا أبناءهم الطلبة لخوض حياة تقبل الآخر، تحاوره وتناقشه وتجادله بالتي هي أحسن ، فالمنهج المدرسي بيئة مناسبة لتعويد الطالب على التحاور، وتعويده على أن الخلاف مهما كان يحل بالنقاش والحوار، وتدريبه على الأسس الشرعية التي دعا إليها ديننا في تلقي الآخر".
وسبق ان اشتكت دول غربية ومنظمات دولية من البرامج التعليمية السعودية معتبرة انها غير متسامحة مع المذاهب والاديان الاخرى.
وتشارك المملكة حاليا في تحالف دولي يضم بشكل خاص الولايات المتحدة ويوجه ضربات جوية الى مواقع التنظيم الاصولي المتطرف "الدولة الاسلامية" في كل من العراق وسوريا بعد ان وسع سيطرته بشكل كبير في هذين البلدين.
&
&