المدينة المنورة: تستعد المدينة المنورة لاستقبال نحو 600 ألف حاج من حجاج الخارج في موسم الزيارة الثاني، الذي يبدأ بعد أداء حجاج بيت الله الحرام مناسك الحج في المشاعر المقدسة وأداء طواف الوداع.

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للإدلاء الدكتور يوسف حوالة في تصريح لوكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، إن الغالبية الساحقة باستثناء المئات من حجاج بيت الله الحرام تفد إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي والتشرّف بالسلام على الرسول الأعظم وأماكن الزيارة والمعالم التأريخية.
&
وذكر أن من أبرز الأماكن التي يزورها الحجاج بعد المسجد النبوي والتشرّف بالسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مقبرة بقيع الغرقد ومسجد قباء وسيد الشهداء وشهداء أحد، مشيرًا إلى أن بعض الحجاج يترددون على عدد من المعالم التأريخية، كمنطقة السبع مساجد، والمعالم الحضارية، كمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والمتاحف والمعارض. والمدينة استقبلت في الموسم الأول قبل نسك الحج 795 ألفًا من حجاج الخارج، وفقًا للدكتور حوالة.
&
وأوضح أن المؤسسة تنفذ خطة موسمية عبر 3270 موظفًا، تشمل الترحيب بالحجاج وتسكينهم والإطمئنان إلى إجراءات الطواري والسلامة في محل إقامتهم وإرشادهم وتقديم الرعاية الصحية إليهم بالتنسيق مع الشؤون الصحية في المدينة المنورة، واستكمال إجراءات دفن من وافته المنية في المدينة المنورة، مشيرًا إلى أن الموسم الأول شهد وفاة 63 حاجًا.
&
ولفت إلى أن الموسم الثاني تبلغ ذروته في اليوم الرابع عشر من شهر ذي الحجة بقدوم الحجاج من مكة المكرمة، مشيرًا إلى أن نصف الحجاج الذين يفدون إلى المدينة المنورة يغادرونها في مدة تتراوح ما بين نصف يوم ويومين، وأن نصف الحجاج إجمالًا هم من كبار السن. وأضاف إن استكمال إجراءات حجوزات السفر الجوية والبرية والتأكد منها هي من أولويات عمل خطة المؤسسة بعد الحج، لافتًا إلى أن 95 في المائة من الحجاج قدموا عن طريق الجو.
&
وأشار إلى أن حجاج جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وتركيا غالبًا يأتون إلى المدينة بعد اليوم العشرين من شهر ذي الحجة. وأكد الدكتور حوالة أن المؤسسة تخدم الحجاج عبر ثلاثة مراكز استقبال و15 مكتب ميداني و8 مكاتب مساندة، وأن موظفيها يخضعون لبرامج وورش عمل تدريبية بالتعاون مع الجامعة الإسلامية.
&
وتواجه المؤسسة جملة من التحديات، تعمل المؤسسة على التغلب عليها، وفقًا للمسؤول في المؤسسة الأهلية للأدلاء": "فالترجمة يتم الإستعانة بمن لديهم لغات عدة، وتنوع ثقافة الحجاج واختلاف مذاهبهم تحرص المؤسسة على التناغم معهم، وخاصة في ما يتعلق بالميقات ووقته".
&