اعترف حزب الله حتى الآن بمقتل 10 من مقاتليه في هجوم جبهة النصرة على بريتال الأحد، بينهم قيادي من بعلبك. ووزعت النصرة صورًا لقتلى الحزب، كما بثت مقطعًا مصورًا أسمته "سيهزم الجمع ويولون الدبر-4".

بيروت: هدأ الوضع الميداني اليوم في جرود بريتال البقاعية، المحاذية للحدود السورية، بعد اشتباكات ضارية استمرت طيلة يوم الأحد، بعدما شن مقاتلو جبهة النصرة هجومًا على مركز رصد لحزب الله واحتلوه لساعات، قبل أن يتمكن حزب الله، بعد استقدام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، من استعادته.

أكبر عدد من القتلى

وأعلن مصدر قريب من حزب الله الاثنين أنه فقد عشرة من مقاتليه خلال اشتباكات بريتال. وهذا واحد من أكبر أعداد القتلى الذين يفقدهم حزب الله في اشتباك واحد، منذ شارك في القتال الدائر في سوريا إلى جانب النظام.

وبذلك اقترب العدد من 16 قتيلا، سبق وأعلنه مقربون من جبهة النصرة. ونعى الحزب رسميا ثمانية من مقاتليه، هم ماهر زعيتر من بلدة ايعات، وحمزة عاقصة من بلدة شعث، ومحمد رباح ومحمد القلموني من اللبوة، وأحمد صالح من بريتال، والقيادي نزار طراف وعمار عساف وفؤاد مرتضى، وهم من بعلبك.

ونقلت التقارير عن قيادي في حزب الله قوله إن الهجوم الذي شنه المسلحون السوريون امس ضد مواقع الحزب في المناطق الحدودية الشرقية ليس الاول، ولن يكون الأخير، وهدفه فتح ممرات الى مناطق مأهولة قبل الشتاء.

وأضاف: "المسلحون سيطروا على إحدى نقاط الرصد التابعة للحزب في جرود بريتال لساعتين، قبل أن نستعيدها، وعدد شهدائنا أقل بكثير مما يتداوله الإعلام".

غزوة الثأر

وأعلنت جبهة النصرة الاثنين، عبر حساب تابع لها على تويتر تحت عنوان "مراسل القلمون"، أن عناصرها صدوا هجومًا لحزب الله في جرود نحلة في الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات منهم. وأعلنت النصرة عن الهجوم على نقطة أم خرج التابعة لحزب الله بجرود بريتال، وقالت إنها قتلت أكثر من 11 منهم واغتنمت الأسلحة، ووزعت صورًا لقتلى الحزب.

كما بثت الجبهة اصدار "سيهزم الجمع ويولون الدبر-4" عن "غزوة الثأر لإخواننا اللاجئين الذين أحرقت خيمهم في عرسال، أي الهجوم على نقطة أم خرج (بريتال)"، التي وصفتها الجبهة بأنها غزوة ثأر للاجئين الذين اخرقت خيمهم في عرسال.

ويظهر في الفيديو مقاتلون يتسللون الى نقطة قالت الجبهة إنها تابعة لحزب الله، وهي نقطة أم خرج. كما يظهر مراحل العملية مع صور لقتلى جراء المعارك. ويذكر الشريط ان العملية اسفرت عن مقتل 11 عنصرا من حزب الله، واغتنام اسلحة كانت في النقطة. وقد قتل عنصر من الجبهة وجرح آخر وانسحب الباقون، كما تقول النصرة.
&

&

&