دياربكر: تجددت الصدامات الاربعاء بين ناشطين اكرادا وقوات الامن في دياربكر وفان في جنوب شرق تركيا، رغم فرض حظر للتجول غداة تظاهرات اسفرت عن 18 قتيلا، كما ذكرت مصاد متطابقة.
&
وفي دياربكر التي تعتبر "عاصمة" جنوب شرق تركيا، تدخلت الشرطة واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء لتفريق مئات المتظاهرين الذين كانوا يرشقونها بالحجارة.
&
وسجلت مواجهات مماثلة في وسط مدينة فان (شرق)، كما ذكرت اجهزة الامن المحلية.
&
ويطبق في جنوب شرق تركيا حظر للتجول في اعقاب سلسلة من التظاهرات العنيفة للاكراد الاتراك احتجاجا على رفض الحكومة التدخل في سوريا، وقد تحولت الثلاثاء اعمال شغب واسفرت عن 18 قتيلا على الاقل، كما افادت حصيلة اخيرة.
&
وحملت هذه الموجة من الاحتجاجات السلطات على فرض حظر للتجول في ست محافظات تسكنها اكثرية كردية.
&
وقد حصل القسم الاكبر من المواجهات في دياربكر حيث قتل ستة اشخاص، كما اكد وزير الزراعة مهدي اكير.
&
وسجل صباح الاربعاء وقوع صدامات معزولة بين ناشطين اكرادا وشرطة اغري وكارليوفا (جنوب شرق)، كما ذكرت وسائل الاعلام.
&
حظر التجوال
فرضت السلطات التركية حظر التجول في جزء من جنوب شرق تركيا الاربعاء غداة اعمال عنف تخللت تظاهرات للاكراد ضد رفض حكومة انقرة التدخل& في سوريا ما اسفر عن سقوط 21 قتيلا.
ورغم هذه الاجراءات التي تفرض للمرة الاولى منذ العام 1992، شهدت ديار بكر وباتمان وفان وماردين مواجهات محدودة في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة.
وفي ختام اجتماع للوزراء والمسؤولين عن القوى الامنية، ندد رئيس الوزراء احمد داود اوغلو ب"الرعاع" الذين يقفون وراء موجة الاحتجاجات التي تهدد مسار عملية السلام الهشة بين الاكراد وانقرة.
وقال رئيس الوزراء "ادعو المواطنين الى عدم السماح باستغلالهم من قبل مجموعات هامشية واجدد التاكيد ان النظام العام سيعاد فرضه عبر جميع الوسائل".
وازدادت الحصيلة الموقتة للعنف طوال النهار لتصبح 21 قتيلا وعشرات المصابين.
وتركزت غالبية المواجهات في ديار بكر "عاصمة" جنوب شرق تركيا حيث قتل عشرة اشخاص بحسب ما اعلن وزير الزراعة مهدي اكير للصحافة.
واضاف الوزير ان "غالبية الضحايا في ديار بكر سقطوا بالرصاص" خلال الصدامات بين ناشطين مقريين من حزب العمال الكردستاني وانصار مجموعات اسلامية.
وسقط قتلى في فان وسيرت وماردين وباتمان.
ويستمر حظر التجول في ست محافظات حتى صباح الخميس، وانتشر جنود ومصفحات في مفاصل الطرق الرئيسية وسط توتر ملحوظ.
وتسكن اكثرية كردية هذه المحافظات.
ومساء الاربعاء، ندد داود اوغلو بشدة ب"استفزازات" الحزب الديموقراطي الشعبي، مؤكدا انه سيطالب "كل الاشخاص المتورطين في هذه الاعمال الاجرامية بتقديم حسابات".
ودافع داود اوغلو عن ترك المقاتلين الاكراد في كوباني لمصيرهم رغم تعهده قبل ايام بالقيام ب"كل ما هو ضروري" لتجنب سقوط كوباني.
يذكر ان الحزب الديموقراطي الشعبي كان دعا الاكراد مساء الاثنين الى النزول للشوارع احتجاجا على رفض الحكومة التدخل لمنع سقوط المدينة التي يطوقها تنظيم الدولة الاسلامية.
من جهته، شكك زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال ايليشداراوغلو بسياسة الحكومة في سوريا قائلا ان تركيا "جلبت وكر الدبابير من الشرق الاوسط الى ارضها".