واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة الاربعاء ان الضربات الجوية لا تكفي لانقاذ مدينة كوباني السورية الكردية الحدودية مع تركيا والتي تشهد معارك ضارية بين تنظيم داعش المتطرف الذي يحاول اقتحامها والمقاتلين الاكراد الذين يتصدون له وما زالوا يسيطرون عليها.

وقال الكولونيل البحري جون كيربي خلال مؤتمر صحافي ان "الضربات الجوية وحدها لن تتمكن من ذلك، لن تحل المشكلة وتنقذ كوباني"، مضيفا "نعرف ذلك ولم نتوقف عن تكراره".

واوضح انه لالحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف "يجب ان تكون هناك جيوش قادرة، معارضة سورية معتدلة او الجيش العراقي"، ولكن هذا يتطلب وقتا. وتدارك المتحدث "لكن ليس لدينا في الوقت الحالي شريك متطوع قادر وفعال على الارض داخل سوريا. انها الحقيقة".

من جهته قال الرئيس الاميركي باراك اوباما في ختام اجتماع في البنتاغون مع قادة القوات المسلحة استعرض خلاله مجرى الغارات الجوية ضد الجهاديين بعد شهرين من بدئها في العراق ثم في سوريا "سنواصل ضرباتنا مع شركائنا. هذه تبقى مهمة صعبة".

واضاف اوباما "كما قلت منذ البداية، هذه المسألة لن تحل بين ليلة وضحاها"، معتبرا ان "الخبر السار هو وجود توافق واسع في المنطقة وايضا بشكل اوسع في العالم اجمع على ان تنظيم داعش يمثل تهديدا للسلام العالمي ويجب التصدي له".

ومساء الاربعاء اعلن الجيش الاميركي ان المقاتلين الاكراد ما زالوا يسيطرون على كوباني، مشيرا الى انه تم تكثيف الغارات الجوية التي تشنها واشنطن وحلفاؤها على التنظيم المتطرف في المنطقة.

وقالت القيادة الاميركية الوسطى التي تغطي منطقتي الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان ان "الميليشيات الكردية الموجودة هناك لا تزال تسيطر على القسم الاكبر من المدينة وتقاوم في مواجهة تنظيم داعش".

واضافت القيادة ان طائرات اميركية واخرى اردنية شنت الاربعاء ثماني غارات جوية جديدة قرب كوباني اسفرت عن تدمير خمس عربات مدرعة ومخزن ذخيرة ومعسكر قيادة ومعسكر لوجستي وثماني تحصينات.

وكانت طائرات اميركية واماراتية شنت في وقت سابق الاربعاء ست غارات، ما يرفع الى 14 عدد الغارات التي شنها التحالف على تنظيم داعش الاربعاء، تضاف اليها خمس غارات اخرى الثلاثاء، بحسب القيادة.

واكدت القيادة انها "تتابع مراقبة الوضع في كوباني من كثب". وشن التحالف غارة اخرى على هدف لداعش جنوب غرب الرقة (شمال سوريا) مما اسفر عن تدمير اربع مدرعات واعطاب اثنتين اخريين، بحسب المصدر نفسه.

وفي العراق شنت الولايات المتحدة لوحدها ثلاث غارات جوية احداها شمال غرب الرمادي (غرب) دمرت خلالها نقطة تفتيش للدولة الاسلامية، بينما استهدفت الثانية مقاتلي التنظيم المتطرف في الموصل (شمال) مما اسفر عن تدمير اربع آليات واعطاب اثنتين اخريين، في حين استهدفت الثالثة مواقع قتالية للتنظيم جنوب كركوك (شمال) ودمرتها، بحسب القيادة.