نفى مصدر تركي مطلع لـ"إيلاف" صحة المعلومات التي تشير إلى سماح أنقرة بإستعمال قاعدة أنجرليك أمام الطيران الأميركي لضرب داعش، فيما لجأ التنظيم المتطرّف إلى العمليات الانتحارية لهزيمة أكراد كوباني.
بهية مارديني: اعتبر ناشطون أكراد تحدثوا إلى "إيلاف" أن عناصر داعش يستخدمون اليوم سلاحهم الأخير عبر ست عمليات انتحارية بسيارات مفخخة منذ صباح الإثنين في مدينة عين العرب (كوباني )، وذلك قرب سوق الهال وقرب جامع حج رشاد وقرب المؤسسة الاستهلاكية، اضافة الى عمليتين بسيارتين غرب المدينة وسيارة أخرى مفخخة جنوبها.
وقال الناشط الكردي وحيد التمو أن ذلك يحصل "وسط معارك عنيفة يخوضها الأكراد الأبطال الذين يدافعون عن المدينة".
كما تحدث عن "فشل اقتحام آخر لكوباني من الجهة الجنوبية رغم العمليات الانتحارية لداعش".
وأشار الناشطون الى أن" تركيا وافقت رسميًا على فتح قاعدة انجرليك أمام الطيران الأميركي، وبذلك الاباتشي ستكون أقرب إلى كوباني."
واعتبروا "أن تركيا بذلك القرار ستسمح بمرور السلاح والرجال إلى كوباني".
إلى ذلك، نفى مصدر تركي لـ"إيلاف"، صحة خبر فتح قاعدة أنجرليك التركية، وأفاد أنه لا يوجد اتفاق جديد حول استخدام انجرليك حيث لا يزال استخدام القاعدة مستمراً، وفق الاتفاقيات السابقة، ولفت الى أن هناك مطالب حول كيفية استخدامها والمباحثات مستمرة في هذا الصدد بين الطرفين.
وكان مسؤول أميركي، قد صرّح أن أنقرة قررت السماح لواشنطن باستخدام القواعد الجوية التركية لضرب تنظيم "داعش".
هذا وتصاعدت حدة المعارك الاثنين في عين العرب (كوباني) بين مقاتلين أكراد و"داعش"، حيث انفجرت سيارات مفخخة وتحدثت وسائل الاعلام عن سيارة مفخخة بشمال المدينة، مع استمرار الاشتباكات، بالتزامن مع تواصل قصف التحالف الدولي لمواقع التنظيم في المدينة ومحيطها.
وقالت مصادر متطابقة إن "سيارة مفخخة انفجرت في شمال عين العرب، بينما تشهد عدة محاور في المدينة احتدامًا للمواجهات بين مقاتلين أكراد وداعش".
وأكدت المصادر أن "مقاتلين من وحدات الحماية الكردية شنوا عدة هجمات مضادة في الجبهة الشمالية الشرقية في المدينة، في ظل تكثيف طيران التحالف لغاراته على مواقع التنظيم هناك".
ولفتت الى أن "طيران التحالف بقيادة أميركا ومشاركة 5 دول عربية استهدف كذلك رتلاً عسكريًا لداعش، وهو في طريقه إلى كوباني قادمًا من مناطق بريف حلب".
وقالت وسائل اعلام إن "حرس الحدود التركي وجه إنذاراً إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، للانسحاب من منطقة معبر عين العرب على الحدود التركية".
حيث شهد أمس اشتباكات عنيفة بين داعش ومقاتلين أكراد على مقربة 700 متر من معبر مدينة عين العرب على الحدود التركية.
في حين طالب رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم بتقديم أسلحة نوعية لأكراد كوباني لإنقاذ مدينتهم من تنظيم داعش وسط مظاهرات في عدة دول أوروبية ينظمها ناشطون أكراد للمطالبة بانقاذ المدينة.
وحذر مسلم في اتصال هاتفي مع قناة (روسيا اليوم) من أن بعض الأطراف تستخدم "كوباني" وسيلة للابتزاز وتمرير بعض المشروعات والأهداف "دون أن يحدد من هي هذه الأطراف"، مشيراً إلى أن "هذا أمر غير مقبول".
وقال مسلم إن "البشرية في القرن الـ21 يجب ألا تسمح بارتكاب مجزرة قد تحصل في (كوباني) التي يطالب المجتمع الدولي بمساعدتها منذ 27 يومًا".
وكانت القوات الكردية دعت التحالف الدولي إلى ضرورة تكثيف الضربات الجوية على مواقع لتنظيم (داعش) في المدينة، فيما أشارت المسؤولة العسكرية الكردية في مدينة القامشلي غالية نعمت، إلى أن آلاف المقاتلين مستعدون للذهاب إلى كوباني إذا فتحت تركيا ممرًا إلى المدينة وسط تأكيدات أنه لا يوجد نقص في أعداد المقاتلين إنما النقص في الذخائر.
التعليقات