واشنطن: حذر البنتاغون الاثنين من ان ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام والذوبان السريع للجليد وعوامل اخرى في تغير المناخ تطرح "مخاطر فورية" على الامن القومي للولايات المتحدة وعملياتها العسكرية والانسانية في العالم.

وفي تقرير قدمته كخارطة طريق للتأقلم مع التغير المناخي، قالت وزارة الدفاع الاميركية انها بدأت تنظم نفسها كي لا تتأثر مهماتها بارتفاع مستوى المياه وبالكوارث الطبيعية او شح المياه والمواد الغذائية في الدول النامية.

واعتبر البنتاغون ان "التغير المناخي سيؤثر سلبا على قدرة الوزارة على الدفاع عن الامن ويطرح مخاطر فورية على الامن القومي للولايات المتحدة".

واضاف ان "مناخا يتغير ستكون له تداعيات حقيقية على جيشنا وعلى الطريقة التي ينفذ فيها مهماته".

وتهدف خارطة الطريق هذه الى التأقلم مع التغير المناخي عبر أخذ هذه المخاطر بالحسبان في جهود الحرب والخطط الاستراتيجية للدفاع والشكل الذي يعمل فيه الجيش على تخزين او نقل مواده.

وخلال مؤتمر في البيرو الاثنين، رسم وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل صورة قاتمة عن ذوبان الجليد والعواصف الهوجاء والمحاصيل السيئة الناتجة من التصحر الذي يضر بملايين الاشخاص ويمكن ان "يؤدي الى موجات كثيفة من الهجرة".

وقال في المؤتمر الذي شارك فيه وزراء دفاع القارة الاميركية "لقد شاهدنا اصلا مثل هذه التطورات تحصل في مناطق اخرى من العالم وتوجد علامات مقلقة تجعلنا نعتقد ان التغير المناخي قد يؤثر بشكل خطير على استقرار قارتنا".

واضاف "انه يمكن تقييم استعداد جيوشنا وتعزيز قدراتنا".

واوضح ان "الكوارث الطبيعية التي باتت اكثر حضورا وكثافة قد تتطلب مزيدا من الدعم لقدراتنا المدنية ومزيدا من المساعدات الانسانية".

واشار الى ان هذه التحديات قد تؤدي الى اسقاط حكومات هي اصلا ضعيفة وقد "تفتح الطريق امام ايديولوجيات متطرفة وتؤمن ظروفا لتشجيع الارهاب".

وبالنسبة لمؤتمر الامم المتحدة حول المناخ الذي سيعقد في كانون الاول/ديسمبر في ليما، اعتبر تشاك هيغل ان "وزراء الدفاع يجب ان يشاركوا في هذه المناقشة العامة".