&
بدأت محكمة أولد بيلي اللندنية إجراءات محاكمة رجل متهم بالتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية على غرار الهجمات التي استهدفت مومباي الهندية، بالإضافة إلى احتمال نيته استهداف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير وزوجته المحامية شيري بلير.
وكشف النقاب انه كان ألقي القبض على إيرول انسيدال (26 عاما) وهو من أصول تركية في تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي مع رجل آخر من أصل جزائري يدعى منير رارمول بوهاجر الذي كان اعترف الأسبوع الماضي بأن لديه وثيقة عن صنع القنابل على بطاقة ذاكرة.
&
ومن التهم التي وجهها الادعاء لإيرول انسيدال، هو العثور على وثائق تعليمية لصنع القنابل، إلى جانب ورقة عليها عنوان يعود لمنزل مسجل باسم توني بلير وزوجته، ولكن الادعاء لم يجزم بشكل كامل بأن المتهم استقر على تنفيذ الخطة.
يذكر ان بلير (61 عاما) الذي يملك منزلا في وسط لندن كان تولى رئاسة وزراء بريطانيا في الفترة من 1997 إلى 2007 ويشغل حاليا منصب مبعوث السلام للجنة الرباعية في الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وعلم أن المحكمة ستنظر في ثلاثة أجزاء من القضية بعضها علني امام الجمهور والصحافة وبعضها في حضور عشرة صحافيين فقط والبعض الآخر سيكون سريا.
&
فرض السرية&
وكان الادعاء البريطاني فرض السرية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وهو طلب لم يسبق له مثيل في تاريخ القضاء البريطاني الحديث، لكن محكمة الاستئناف رفضت الطلب في حزيران (يونيو) الماضي.
من جهته، اعترف المتهم منير بوهاجر بالذنب في التهم التي وجهت اليه والتي تنص على حمله وثائق يمكن استخدامها من قبل شخص يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي، وسيتم إصدار الحكم بحقه في وقت لاحق.
وينفى انسيدال اتهامات الاعداد لأعمال إرهابية تخالف قانون الإرهاب لعام 2006 وجمع معلومات يمكن استخدامها في أنشطة إرهابية.
&
وقال ممثل الادعاء ريتشارد ويتام لهيئة المحلفين في محكمة اولد بيلي "كانت الأعمال الإرهابية التي يستعدون لها تستهدف إما عددا محدودا من الأشخاص أو شخصا مهما أو هجوما على نطاق أوسع وأكثر عشوائية مثل الذي وقع في مومباي عام 2008".
وأوضح أن انسيدال اوقف لارتكاب مخالفة مرورية في أيلول (سبتمبر) 2013.
&
وأضاف ويتام "في سيارة المرسيدس السوداء عثر رجال المباحث على ورقة مدون عليها عنوان رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، وفي سياق هذه القضية ككل قد يثير هذا اعتقادا بأن للأمر قدرا من الأهمية".
&
راية داعش&
وأشار ممثل الادعاء العام انه عثر ايضا على راية تنظيم (داعش) على صفحة (الآي فون) الخاص بانسيدال وكذلك على صور لكنيس يهودي في لندن.
وقال ويتام انه خلال تفتيش منزل انسيدال في منطقة ساوثوارك في جنوب لندن تم العثور على وثائق تتحدث عن (الخطةA )&وأضاف انه بعد مراقبة امتدت شهرا لسكن انسيدال تم العثور أيضا على عقد ايجار لشقة مجاورة مع زي رسمي، وبروفات للتنقل من مكان إلى آخر.&
&
كما عثر على وثائق متعلقة بدراسة المتهم للقانون وخطط لإقامة متجر، فضلا عن خطط للاتصالات الآمنة وكيفية التهرب من الكشف، كما عثر على رسائل مشفرة في كمبيوتره المحمول حول استخدام بنادق كلاشنيكوف لاستخدامها في هجوم على غرار هجوم مومباي في الهند.
&
وقال ممثل الادعاء انه تم العثور على رسائل البريد الإلكتروني ودردشات (سكايب) بين "فاطمة حمودي" و "زينب العلوي" على جهاز كمبيوتر محمول يخص المتهم في عنوان آخر هو في شارع ساسكس غاردنز في حي بيزووتر في قلب لندن. وهو الحي الذي يقطن فيه رئيس الوزراء الأسبق بلير.&
&
وأشار الى ان المتهم انسيدال كان يستخدم هوية فاطمة حمودي على شبكات التواصل ابتداء من تموز (يوليو) عام 2013.
ويشار إلى أجهزة الأمن البريطانية كانت حذرت مرات كثيرة في السابق من مخاطر تكرار هجمات مومباي التي نفذها عشرة باكستانيين وقتلوا فيها 166 شخصا بعدما حاصروا فندق تاج محل لمدة ثلاثة أيام العام 2008.
&
التعليقات