مايدوغوري: هاجم عشرات الاشخاص الذين يشتبه في انتمائهم الى جماعة بوكو حرام الاسلامية مدينة في شمال شرق نيجيريا وقتلوا 30 شخصا، كما افاد سكان ما يلقي بشكوك حول جدية وقف اطلاق النار الذي اعلنته الحكومة النيجيرية.

وهاجم رجال من بوكو حرام يومي الخميس والجمعة مدينة ابادام في شمال ولاية بورنو فقتلوا 30 شخصا على الاقل واجبروا مئات اخرين على الفرار الى النيجر المجاورة.

وروى معلم باباغانا وهو من سكان ابادام الاحد "سمعنا كلنا الاعلان عن وقف اطلاق النار، لكن لا يبدو انه اوقف المتمردين".

واعلن رئيس هيئة اركان الجيش والسكرتير الاول للرئاسة النيجيرية الجمعة وقفا لاطلاق النار مع الجماعة الاسلامية. لكن المتحدث باسم اجهزة الامن في نيجيريا مارك عمري اكد الجمعة ان اي اتفاق لم يبرم حتى الان لتحرير التلميذات المخطوفات.

واعرب مسؤولون في الجيش واجهزة الامن النيجيرية عن شكوك الاحد حول واقعية هجمات بوكو حرام بينما تتكثف الشهادات التي تؤكد هجوما للجماعة في شمال شرق نيجيريا.

وفي ولاية اداماوا (شمال شرق)، اشار اينوخ مارك، والد وعم ثلاث تلميذات خطفتهن بوكو حرام، ايضا الى هجوم للجماعة الاسلامية. والسبت اجتاح المتمردون قرية واغا وخطفوا نحو خمسين امراة - وهي استراتيجية اختبرتها الجماعة المسلحة خلال السنوات الخمس من حرب العصابات التي تخوضها.

وقتل ثمانية اشخاص ايضا الجمعة على طريق في ولاية بورنو في قرية شافا حيث قتل امير نافذ في المنطقة في ايار/مايو بيد مقاتلي بوكو حرام.

وروى باباغانا "برايي، لا ياخذ عناصر الميليشيا في الاعتبار وقف اطلاق النار، لقد كثفوا الهجمات اعتبارا من الجمعة في اليوم نفسه لاعلان وقف اطلاق النار. واعتبارا من السبت، رفعوا علمهم".

وقال ان رجالا يتوجهون لاسترجاع جثث المقاتلين الذين سقطوا في المعارك الثماني التي وقعت في محيط ازول في ولاية بورنو.

وقال ان "الارهابيين نصبوا كمينا لجنودنا حوالى الساعة الثامنة صباحا وتلت ذلك معارك طاحنة. فقدنا اربعة جنود وقتلنا ثلاثة ارهابيين".

واضاف باباغانا ان التحقق من اعمال العنف هذه في شمال شرق نيجيريا امر معقد للغاية. وبسبب حالة الطوارىء المفروضة في شمال شرق البلاد، فان الاتصالات الهاتفية صعبة وحركة التنقل شبه مستحيلة.

واوقف الجيش والشرطة اصدار اي شيء بشان هذه الهجمات.

وبعد 48 ساعة على اعلان الحكومة النيجيرية عن وقف اطلاق النار، لا يزال الشك قائما حيال وقف اطلاق نار محتمل بين ابوجا والاسلاميين. ويخيم الغموض ايضا على شخصية دنلادي احمدو الذي قدم على انه محادث الحكومة داخل بوكو حرام بشان وقف اطلاق النار هذا، وهو مجهول من قبل الجميع.