انتقل العنف العراقي اليوم إلى قلب المدن الشيعية حيث ضربت أربع مفخخات مناطق وسط مدينة كربلاء مستبقة توجه الملايين اليها لإحياء مراسم عاشوراء، موقعة 33 قتيلا و67 جريحًا وذلك بعد ساعات من تفجير انتحاري استهدف حسينية في العاصمة بغداد.. فيما حذر وزير الداخلية الجديد لدى تسلم مهامه انه سيعاقب الامنيين المقصرين.


لندن: قتل 33 عراقيا واصيب 67 آخرون بأربعة تفجيرات وسط مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث قتل 8 أشخاص وأصيب 18 آخرون بتفجير عبوة داخل سيارة قرب اعدادية كربلاء للبنات جنوب المدينة.

كما قتل 7 اشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح إثر انفجار سيارة مفخخة في منطقة باب طويريج شمال المدينة في حين قتل شخصان واصيب 13 اخرون بجروح نتيجة انفجار سيارة مفخخة أخرى في شارع ميثم التمار وسط كربلاء.

وبعد قليل من هذه التفجيرات الثلاثة فقد شهدت منطقة شمال شرق كربلاء انفجار سيارة مفخخة رابعة ما ادى إلى مصرع 5 اشخاص واصابة 19 اخرين بجروح. كما ادى الانفجار ايضا إلى احتراق عدد من السيارات القريبة من الحادث والتي تجمعت في السيطرة بعد اغلاق الطرق بسبب التفجيرات التي شهدتها كربلاء قبل ذلك.

وقد هرعت سيارات الاسعاف إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج& وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي فيما فرضت قوة امنية طوقا امنيا على منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه.

وهذا التفجير هو الرابع الذي تشهده المحافظة خلال اقل من ساعة حيث شهدت كربلاء اليوم انفجار عبوة لاصقة داخل سيارة جنوبي المحافظة فيما شهدت تفجيرين بسيارتين مفخختين وسط المحافظة استهدف احدهما مطعما شعبيا قرب مسجد لاتباع رجل الدين المتواري عن الأنظار محمود الصرخي في منطقة باب طويريج والثانية في شارع ميثم التمار قرب باب بغداد وأسفرت التفجيرات الثلاثة عن مقتل واصابة العشرات.

وتأتي هذه التفجيرات قبيل ايام قليلة من بدء مراسيم عزاء عاشوراء الاسبوع المقبل حيث يتوجه ملايين العراقيين إلى المدينة لإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب والموجود مرقده واخيه العباس في المدينة.

وقتلى في بغداد ووزير الداخلية يحذر المقصرين بعقوبات

وفي بغداد قتل 11 شخصا واصيب 29 اخرون عندما فجَر انتحاري نفسه في مسجد للشيعة في منطقة السنك وسط بغداد وفي منطقة البياع في ضواحيها الغربية قتل 3 أشخاص وأصيب 11 آخرون بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية.. وفي منطقة الطارمية في ضواحيها الشمالية قتل 4 اشخاص وأصيب 9 آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة للجيش والحشد الشعبي.

ولدى تسلمه مهامه الجديدة وزيرا للداخلية فقد حذر محمد سالم الغبان المقصرين من منتسبي الاجهزة الامنية بعقوبات. وجرت احتفالية تسلم خلالها الوزير الغبان حقيبة الوزارة من الوكيل الأقدم للوزارة عدنان هادي الأسدي الذي أشاد في كلمة مقتضبة "بالدور الجهادي للوزير وقدرته على قيادة وزارة الداخلية وتحقيق الانجازات المستقبلية".

ومن جهته، أشار وزير الداخلية في كلمته إلى تكليفه "بهذا المنصب الخطير والمهم في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبنا" كما نقل عنه بيان صحافي.. مؤكدا أن "أهمية وزارة الداخلية تأتي لارتباطها بمفاصل حيوية في حياة العراقيين وهي الأمن والخدمات". وأشار إلى أنّه امام مرحلة جديدة في بناء الوزارة لمعالجة الخطأ وتقويم العمل.

وأشاد وزير الداخلية "بجهود ضباط ومنتسبي الوزارة خلال المرحلة الماضية وتضحياتهم حيث قدموا آلاف الشهداء والجرحى في سبيل امن واستقرار العراق" مبيناً أن "الوزارة ستعمل بمبدأ الثواب والعقاب حيث سيكافأ المتميز والمجد في عمله ويعاقب المتلكئ والذي لا يؤدي واجباته بالشكل المطلوب".

وكان مجلس النواب قد منح ثقته في جلسته السبت الماضي لوزيري الداخلية محمد الغبان والدفاع خالد العبيدي وباقي الوزارات الشاغرة في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.

&