يتّهم تقرير أممي كوريا الشمالية باستخدام القتل والتعذيب والاستعباد والعنف الجنسي والتجويع الجماعي، ضمن قائمة من انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم ضدّ الانسانية، لتطويع شعبها.

إيلاف - متابعة: لا تتوقف السلطات في كوريا الشمالية عن إدهاش العالم بمآثرها الاستبدادية. فثمة تقارير تضيف القتل والتعذيب والاستعباد والعنف الجنسي والتجويع الجماعي إلى قائمة طويلة من الانتهاكات الممنهجة.

وقالت منظمات دولية إن النظام في بيونغ يانغ يستخدم كل هذا لتطويع شعبه وتشديد قبضته على مفاصل الدولة. وهذا التقرير، الذي وصف هذه الانتهاكات بأنها "جرائم ضد الإنسانية"، دفع بيونغ يانغ إلى إطلاق حملة دولية لتحسين صورتها.

نوايا حسنة

فقد أطلق النظام الحاكم في كوريا الشمالية حملة دولية سماها "حملة النوايا الحسنة"، من أجل أن يلمّع صورته، من خلال تفاعل المسؤولين مع وسائل الإعلام والرد على أسئلة الصحافيين، والإدلاء بتصريحات علنية، إلى جانب عرض إجراء مباحثات مع كوريا الجنوبية والاتحاد الاوروبي. وآخر مآثر "النوايا الحسنة" كان إطلاق الأميركي المعتقل جيفري فاول الأسبوع الماضي، قبيل جلسة استماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المبعوث الخاص لكوريا الشمالية.

ويواجه نظام كوريا الشمالية المزيد من العقوبات الدولية، مع إمكانية إحالته على المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من خلال قرار دولي يرعاه الاتحاد الاوروبي واليابان.

غير موجودة ببلدي

نفى يانغ إيل هون، مندوب كوريا الشمالية الدائم في الأمم المتحدة، هذه التهم الأسبوع الماضي، وقال: "لا يمكننا احتمال المزيد من هذه المناورات من ملاحقة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين".

ونفى هون تقريرًا أمميًا بشأن "انتهاكات ممنهجة ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية في الدولة المعزولة"، نشر في وقت سابق، بقوله: "نرفض تمامًا وبشكل قاطع محتويات هذا التقرير، فهذه الانتهاكات غير موجودة في بلدي ولا يمكن أن تكون".

واستعرض ضابط أمني سابق ضروب التعذيب التي يتعرض لها المشتبهون بعدم الولاء للنظام في كوريا الشمالية، منها غرس إبر طويلة بأظافرهم، وسكب المياه أو الفلفل الحار في أنوفهم لانتزاع الاعترافات منهم، والضرب المتكرر على الصدر حتى تقيؤ الدم.