جاءت زيارة رئيسة الوزراء البنغالية التي قامت بها إلى الإمارات مؤخرا، للتباحث حول إمكانية فتح تأشيرات العمل والزيارة للعاملة البنغالية بعد إغلاقها لفترة طويلة. وذلك تزامنا مع الإعداد لتنفيذ مشروعات إنشائية وعقارية وتنموية عملاقة في الامارات استعدادا لمعرض اكسبو 2020.


محمود العوضي من دبي: ذكرت وسائل إعلام بنغالية أن هناك توجها في الإمارات لإيقاف استقبال عمالة دولة بنجلاديش بشكل تام وكامل قريبا، والبحث عن بديل لها، وأنه لن يسمح لتلك العمالة بعمل إقامات جديدة في كل الامارات السبع.

وأضافت أن السبب في ذلك يرجع إلى ارتفاع نسب الجرائم وزيادة المشاكل المتورط فيها أعداد كبيرة من البنغاليين من جرائم القتل والمخدرات والاغتصاب والزنا والسرقة والتحرش والتعدي وغيرها من الجرائم المختلفة.

حيث تكتظ ساحات المحاكم الإماراتية بأعداد هائلة من العمالة البنغالية التي تتورط بشكل مستمر في تلك الجرائم.

وقد رأت السلطات الإماراتية أن رقعة الجرائم التي يقوم بها عمال دولة بنجلاديش قد اتسعت بدرجة خطيرة وأصبحت تهدد أمن واستقرار المجتمع.

وأشارت وسائل الاعلام البنغالية إلى أن زيارة رئيسة الوزراء البنغالية التي قامت بها إلى الإمارات مؤخرا لمدة ثلاثة أيام من 24 وحتى 27 أكتوبر الجاري، جاءت للتباحث حول الموضوع، وإمكانية فتح تأشيرات العمل والزيارة بعد إغلاقها لفترة طويلة. وذلك تزامنا مع الإعداد لتنفيذ مشروعات إنشائية وعقارية وتنموية عملاقة في دولة الامارات استعدادا لمعرض اكسبو الدولي 2020 الذي تستضيفه دبي لمدة 6 أشهر متواصلة.

وخلال زيارة رئيسة وزراء بنجلاديش ومقابلتها للشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تم بحث موضوع العمالة البنغالية في الامارات والقيود المفروضة على تأشيرتها.

وقد اقترح الشيخ محمد عقد مباحثات بين وزارة الداخلية في البلدين لبحث الموضوع. وما هي الكيفية التي يتم من خلالها إزالة العوائق التي تحول دون استمرار تدفق عمالة تلك الدولة الى الامارات.

وتم خلال الزيارة أيضا توقيع عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية أهمها توقيع 3 اتفاقيات في مجال تبادل السجناء، أي أن يتم تحويل المتهمين البنغاليين الذين يقيمون في الامارات ويرتكبون جرائم فيها للمحاكمة في بنجلاديش والعكس. عبر الثقة المتبادلة بين حكومة البلدين. وتوقيع اتفاقيات تجارية واقتصادية واستثمارية بين البلدين.

وتسعى الحكومة الإماراتية الآن إلى البحث عن عمالة جديدة من دول أخرى يكون عمالها أكثر هدوءا وليسوا ذوي "طبيعة إجرامية"، وذلك من أجل إنشاء المزيد من المشروعات العملاقة استعدادا لإكسبو 2020.

هذا ويقوم عدد من أفراد هذه الجنسية البنغالية عندما يأتون إلى الدولة بارتداء الجلباب القصير ويقومون بالوعظ في الدين، على أمل ان يتم تعيينهم أئمة في المساجد. وذلك على الرغم من ضعف تعليمهم وعدم تأهيلهم لتولي تلك الوظيفة المهمة. أي أنهم يسلكون ذلك الطريق كنوع من التجارة من أجل الوصول للعمل في تلك الوظيفة.

والأمر الغريب أن بعضهم يلجأ إلى النقيض ويتخصص في أعمال السحر والشعوذة، عبر النصب والاحتيال على ضعاف النفوس والمرضى.

هذا وقد شهدت إحصائيات الجرائم في دولة الإمارات ودول الخليج العربي ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة.

وقد تركزت تلك الجرائم في حيازة المخدرات بقصد التعاطي والاتجار، وقيام الخادمات بسرقة منازل مخدوميهم والزنا وحوادث الاعتداء والسرقة والقتل.