بغداد: قتل 24 شخصا على الاقل السبت في تفجيرات في بغداد ومحيطها، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية، قبل ايام من احياء الشيعة في العراق لذكرى عاشوراء.

وادى انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري عند نفطة تفتيش للجيش العراقي في منطقة الدورة عند المدخل الجنوبي لبغداد، الى مقتل 20 شخصا واصابة 57 آخرين على الاقل، بحسب مصادر امنية.

الا ان مصدرا طبيا افاد عن وقوع تفجيرين، احدهما انتحاري بسيارة مفخخة عند نقطة التفتيش، وثان بسيارة مفخخة مركونة في شارع تجاري في منطقة اليوسفية الواقعة الى الجنوب من بغداد.

الى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في شارع فلسطين في شرق بغداد، على مقربة من خيمة تقدم فيها المياه والشاي للمؤمنين الشيعة الذي يحيون ليالي شهر محرم، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 11 على الاقل.

وتزامنت هذه الهجمات مع احياء الشيعة الليلة السابعة من شهر محرم، والتي تتخللها مواكب عزاء ومجالس عاشورائية في بغداد. كما أتت قبل ايام من احياء ذكرى مقتل الامام الحسين في العاشر من محرم الذي يصادف الثلاثاء، والذي تتخلله مسيرات كبرى يشارك فيها مئات الالاف لا سيما في بغداد ومدينة كربلاء المقدسة.

وتتوج هذه المراسم في ذكرى أربعين الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة، بمسيرة يشارك فيها مئات الآلاف من الشيعة، من بغداد نحو كربلاء (110 كلم جنوبا) لزيارة مرقد الامام الحسين. وتقع منطقة الدورة حيث وقع تفجير السبت، على الطريق بين العاصمة وكربلاء.

وغالبا ما تعرض الشيعة لهجمات دامية خلال محرم وذكرى عاشوراء. وقتل العشرات من الزوار العام الماضي بسلسلة تفجيرات غالبيتها انتحارية.

وفي حين تبقى غالبية هذه الهجمات من دون تبن رسمي، يعتقد ان معظمها، لا سيما الانتحارية منها، يقف خلفها عناصر متطرفون من تنظيم الدولة الاسلامية. ومنذ هجومه الكاسح في حزيران/يونيو، تمكن هذا التنظيم من السيطرة على مناطق واسعة في العراق.

وتوعد التنظيم اثر الهجوم بمواصلة "الزحف" نحو بغداد وكربلاء، وتمكن عناصره في الاسابيع الماضية من تحقيق تقدم اضافي في محافظة الانبار (غرب)، رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.