فتحت عملية انتحارية نفّذها أحد عناصر جبهة النصرة الباب واسعًا لسيطرة الثوار السوريين على تل حمد الاستراتيجي في درعا، بينما خسر النظام المئات في هذه المعركة، وفي محاولته وقف تقدّم الثوار نحو دمشق.


إيلاف - متابعة: تمكّن الثوار السوريون في درعا من تحرير تل حمد الاستراتيجي، غرب مدينة الشيخ مسكين، في معركة طاحنة، اطلقوا عليها اسم "معركة النور" استمرت أكثر من عشرين ساعة، عقب معركة "وادخلوا عليهم الباب" لتحرير الشيخ مسكين, أثمرت عن تحرير الحاجز الرباعي عند جسر الزفة، المدعم بمقاتلين تابعين لحزب الله، ومنطقة الدوار الحصينة، وسرية حرمون شرق الدوار، وحاجز الوحدة الارشادية، وبناية 8 آذار، وبناية أحمد شهاب، ومنازل استولى عليها جيش النظام السوري أخيرًا.

عملية انتحارية
نقل تلفزيون أورينت عن القائد الميداني أبو عدي، وهو من أبناء الشيخ مسكين، قوله: "في البداية، كانت الغلبة للنظام المدعوم بميليشات من حزب الله، فتمكّن من السيطرة على الحي الشرقي معززًا مواقعه، كما توغل في المنطقة الشمالية من جهة اللواء 82 وفرض حظرًا للتجوال على المدينة، وقنص العشرات من الأطفال والنساء، وفي اليوم الثاني للمعركة نفذت جبهة النصرة عملية انتحارية قُتل خلالها العشرات من عناصر النظام، ووصل الثوار الى قمة تل حمد الاستراتيجية".
قتل في هذه المعارك نحو 250 عنصرًا من جيش النظام، وأفاد ناشطون بأن جثث القتلى مكدسة في المشافي العسكرية في إزرع والصنمين، وبأن الاصابات في المشافي خطيرة، وبعض الجنود بحاجة إلى بتر أطراف.
كما دمر الثوار 4 دبابات واعطبوا 5 عربات بي أم بي و3 سيارات دفع رباعي عليها رشاشات ثقيلة، وغنموا دبابتين بحالة جيدة وثلاث عربات بي أم بي والكثير من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
&
نحو دمشق
وارتفع إلى 31 على الأقل عدد عناصر قوات الدفاع الوطني وقوات النظام السوري الذين قتلوا خلال تشكيلهم قوسًا لمنع تقدم مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة نحو دمشق، ووقف امتداد المقاتلين من ريف القنيطرة إلى جبل الشيخ، ومنعهم من إقامة منطقة جغرافية متصلة.
فقد باغتهم مقاتلو النصرة والكتائب الإسلامية بكمائن متقدمة على النقاط التي حاولت قوات النظام والدفاع الوطني تثبيتها في منطقة جبل الشيخ، ودارت اشتباكات عنيفة وسط قصف من قوات النظام على منطقة الاشتباك، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصرًا من النصرة.
&
عنيفة في كوباني
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن طائرات التحالف العربي – الدولي نفذت ضربة على تمركزات لتنظيم (داعش) في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وداعش في محاور سوق الهال والبلدية والجبهة الجنوبية للمدينة، وسط قصف متبادل بين عناصر التنظيم وقوات البشمركة الكردية ووحدات الحماية.
ويشهد الريف الغربي تبادل إطلاق نار بين مقاتلي وحدات الحماية ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر، في حين ارتفع إلى 8 على الأقل، عدد القذائف التي أطلقها داعش على مناطق في كوباني.
وسمع دوي 4 انفجارات في ريف دير الزور الشرقي، ناجمة عن ضربات نفذها التحالف العربي – الدولي على منطقة حقل التنك النفطي ومنطقة حاجز لداعش بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي، ما أدى لمصرع شخصين.
&
براميل على إدلب
في إدلب، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر بالقرب من بلدة كفروما، وسط قصف متبادل أعقبه قصف مروحي ببرميلين متفجرين على مناطق في البلدة.
كذلك قصف الطيران المروحي ببرميلين متفجرين مناطق في الأراضي الزراعية من الجهة الشمالية لمدينة خان شيخون، فيما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة معرة النعمان، بينما تعرضت مناطق في بلدتي معرة مصرين وسرمين في ريف إدلب لقصف من قوات النظام.
&
... وعلى حلب
في حلب، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة أماكن بالقرب من منطقة سوق الغنم الواقع على الطريق المؤدي إلى بلدة الراعي وبالقرب من مسجد فاطمة الزهراء وفي منطقة أخرى في مدينة الباب، التي يسيطر عليها داعش في ريف حلب الشمالي الشرقي. كذلك قصفت قوات النظام بعدة قذائف صاروخية مناطق في طريق الكاستيلو وأماكن في منطقة الملاح بالقرب من حريتان في ريف حلب الشمالي.
&
&