بكين: وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين افراج كوريا الشمالية عن اميركيين كانا محتجزين لديها "بالبادرتين الصغيرتين" وقال انه يتعين على الدولة النووية ان تغير موقفها بشأن الاسلحة الذرية اذا ما كانت ترغب في تحسن العلاقات.

وقال اوباما للصحافيين في بكين "دأبنا على القول انه اذا وعندما تصبح كوريا الشمالية جادة بشأن نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة ومستعدة لاجراء نقاش حول المسألة، فان الولايات المتحدة ستكون منفتحة جدا بشأن السعي للتوصل الى حل".

واضاف خلال لقاء مع رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت "حتى ذلك الوقت، ستكون هناك مشكلة اساسية بيننا".

ويتواجد كل من اوباما وابوت في الصين لحضور القمة السنوية لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا-المحيط الهادئ (ابيك).

وقال اوباما انه مع سروره لعائلتي الاميركيين المفرج عنهما، الا ان تحسن العلاقات يتطلب اكثر من "مبادرات صغيرة كاللتين شهدناهما، اطلاق سراح هذين الرجلين".

وفي اشارة الى الموضوع النووي قال اوباما "حتى الان لم نر اي خطوات جادة من قبل بيونغ يانغ للتعامل مع تلك المشكلة".

وافرج عن الاميركيين كينيث باي وماثيو ميلر خلال مهمة سرية لمسؤول الاستخبارات الاميركية جيمس كلابر في كوريا الشمالية.

وامضى كلابر اقل من يوم في بيونغ يانغ حيث اجرى محادثات مع مسؤولين كبار لكنه لم يلتق الزعيم كيم جون اون، قبل ان يغادر مع الاميركيين المفرج عنهما جوا الى قاعدة في ولاية واشنطن السبت، بحسب ما اكده مسؤول كبير في الادارة الاميركية.

وحول مهمة كلابر، قال اوباما ان مسائل مثل برنامج بيونغ يانغ الذري لم تناقش.

واكد اوباما ان مهمة كلابر "لم تتطرق الى بعض المسائل الاوسع التي هي مصدر قلق رئيسي عندما يتعلق الامر بكوريا الشمالية وبالتحديد تطويرها لقدراتها النووية".

واعربت كوريا الشمالية عن رغبتها في اعادة اطلاق المحادثات السداسية المتوقفة مع الولايات المتحدة واطراف اخرى، حول المسألة النووية. لكن واشنطن تصر على ان تظهر بيونغ يانغ اولا التزاما ملموسا بنزع السلاح النووي.

واكد اوباما عدم "اجراء محادثات سياسية رفيعة المستوى بين جيم كلابر والكوريين الشماليين".

وكان الاميركي كينيث باي (46 عاما)، الكوري الجنوبي الاصل الذي تدهورت صحته، سجن في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وحكم عليه بالاشغال الشاقة 15 عاما في نيسان/ابريل 2013. وقد اتهم بأنه مبشر انجيلي يسعى الى اطاحة الحكومة الكورية الشمالية.

وتقول عائلته انه تم توقيف باي عندما كان يقود مجموعة سياحية حيث كان يملك ويدير وكالة سفر في الصين المجاورة.

اما ميلر (24 عاما) فقد حكمت عليه المحكمة الكورية الشمالية العليا بالسجن ست سنوات مع الاشغال الشاقة بعد اعتقاله في نيسان/ابريل واتهامه بتمزيق تأشيرته ومطالبته باللجوء.