اسطنبول: اعتبر دبلوماسي تركي كبير الاثنين انه يتعين على انقرة وضع استراتيجية لوقف الضغوط التي تمارس عليها لكي تعترف بان مذابح الارمن في الحرب العالمية الاولى كانت عملية ابادة وذلك مع اقتراب الذكرى المئوية الاولى لتلك المجازر.

وقال التاي جنغيزر مدير عام التخطيط السياس في وزارة الخارجية التركية لصحيفة حرييت ديلي ان الارمن المقيمين في الولايات المتحدة يرون الذكرى السنوية فرصة لاثبات ان المذابح نفذتها وخططت لها السلطات العثمانية.

وقال ان البعض يرى الذكرى فرصة لتسوية المسألة مضيفا ان اسوأ كابوس بالنسبة لتركيا هو ان تعترف الولايات المتحدة بعمليات القتل الجماعية والترحيل على انها ابادة.

واوضح ان تركيا التي ترفض باستمرار جملة وتفصيلا كلمة ابادة، لا تعتزم تغيير موقفها.

وقال "الابادة مفهوم سياسي. تركيا لا تستحق ان تقف امام العالم كدولة ارتكبت ابادة".

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد قدم عزاء غير مسبوق في ضحايا هذه المذابح في شهر نيسان/ابريل الماضي عندما كان لا يزال رئيسا للوزراء، ووصف تلك الاحداث بانها "المنا المشترك".

ويقول الارمن ان ما يصل عددهم الى مليون ونصف مليون ارمني قتلوا في حملة وافقت عليها القيادة العليا لجيش وامن& الامبراطورية العثمانية بين 1915 و1916.

من جانبها تقول تركيا ان نحو 500 الف ارمني لقوا حتفهم في المعارك وبسبب المجاعة بعد ان انحاز الارمن الى جانب القوات الروسية الغازية، مؤكدة مقتل عدد مماثل من الاتراك& ايضا.

وقال جنغيزر انه عاد للتو من واشنطن ورأى "حملة اتهامات كبيرة" تعد لها مجموعات الارمن في الولايات المتحدة.

وقال "غرضهم من ذلك ان يتركوا تركيا مع ماض لا يمكنها تخطيه. وعام 2015 هو هدفهم".

واضاف "ستبذل تركيا كل جهد لقول ما نؤمن انه حق ضد تلك المزاعم التي تستهدف هويتنا الخصوصية".

وتابع "غير ان الوقت سيظهر مدى نجاح ذلك. اذا لم ننجح سيكون علينا تحديد استراتيجية لما بعد 2015. ما من طريقة اخرى".

ووقعت تركيا وارمينا في 2009 اتفاقا في زيوريخ لتطبيع العلاقات. لكن حتى الان وبعد مرور خمس سنوات لم يصادق برلمانا الدولتين على هذا الاتفاق بعد.