&
&
&أعلن العراق اليوم عن&البدء بعمليات تسليح العشائر السنية في مناطق غرب وشمال العراق لمواجهة تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات شاسعة من تلك المناطق، وخاطب مسؤول عراقي، كبير العشائر في احتفال بالتسليح اليوم قائلا "ها هو السلاح بين ايديكم ونحن واثقون بصلابتكم في استخدامه وحمله بحقه& والدفاع عن انفسكم وعراقكم وتخليص العالم من هذا الشر المستطير والثأر لكل الشهداء المغدورين وعلى رأسهم شهداء أعمامنا ابو نمر وغيرهم كثير".

&
قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الثلاثاء ان معركة العراقيين اليوم هي معركة من يدافع عن بيته بوجه غريب يحاول اغتصاب الارض والكرامة. وأضاف في كلمة ألقاها في تجمع أمني وعشائري كبير اقيم في قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار للأشراف على بدء تسليح ابناء العشائر "ان مراكب أهلنا أحرقت يوم& تهجّروا وفقدوا ديارهم وأموالهم لذا فهم يخوضون معركة الحياة او الموت بروح من لا يفكر بالالتفات الى الوراء وانتظار الآخرين ومبادراتهم المؤجلة".
&
وخاطب أبناء الأنبار قائلا "وعدناكم ان وقت تسليحكم سيكون قريبا وأوفينا بعون الله &ونحن واثقون بأن وعدكم للعراقيين بتحرير الانبار سيكون قيد التحقق خلال ايام بعون الله" .. وشدد بالقول "ها هو السلاح بين ايديكم ونحن واثقون بصلابتكم في استخدامه وحمله بحقه والدفاع عن انفسكم وعراقكم وتخليص العالم من هذا الشر المستطير والثأر لكل الشهداء المغدورين وعلى رأسهم شهداء أعمامنا البو نمر وغيرهم كثير".
&
واشار الجبوري الى ان عشائر الانبار تنتدب اليوم فلذات أكبادها من رجالها الذين لم يرضوا بالضيم ورفضوا الخنوع والاستسلام لإرادة خفافيش الليل من داعش وقرروا بكل شجاعة خوض المواجهة بأي عدة وعدد حتى لو حملوا عصيهم رماحا وأحجارهم عتادا .. واشاد بتضحيات أهل الانبار وسجلهم الحافل بالبطولات والملاحم في مواجهة الاحتلال ومقارعة الدكتاتورية. واوضح ان الجولة الكبرى التي يخوضها العراقيون اليوم بالنيابة عن العالم ستحدد البوصلة ومؤشر النجاح او الفشل .. داعيا المجتمع الدولي لان يستكمل المهمة ويشرع في تطويقها خشية انتقال وبائها لدول الإقليم بل والعالم اجمع.
وشارك في التجمع عدد من أعضاء مجلس النواب عن محافظة الانبار والمسؤولون في ادارة مجلس المحافظة بالإضافة الى القادة الأمنيين والمستشارين العسكريين فيها وجمع غفير من شيوخ العشائر المتصدين لمقاتلة تنظيم "داعش" .
&
ويأتي التجمع تتويجا للجهود واللقاءات التي عقدت على مدى الايام الماضية برعاية الجبوري واشترك فيها شيوخ العشائر والقادة والضباط ومسؤولو المحافظة مع المسؤولين التنفيذيين في الحكومة الاتحادية تمهيدا لدعم أبناء العشائر وتسليحهم في معركتهم المرتقبة ضد مسلحي الدولة الاسلامية الذين يحتلون &المحافظة.
&
وبالترافق مع ذلك أمرت القوات العراقية الميليشيات الشيعية بالابتعاد عن الخطوط الأمامية اثناء التقدم في المناطق السنية التي يسيطر عليها مقاتلو "داعش" وذلك للحد من مشاعر العداء من سكان القرى.
وأدت الميليشيات الشيعية دورا مهما في وقف تقدم مقاتلي الدولة الإسلامية في شمال العراق في حزيران (يونيو) الماضي عندما انهارت قوات الجيش العراقي. وأصبحت هذه الميليشيات تحظى بدعم الحكومة منذ ذلك الحين لكن وجودها يثير مخاوف وغضب كثيرين من السنة الذين يعتقدون انهم ينفذون عمليات قتل واختطاف دون رادع وهو ما تنفيه الميليشيات. وينظر إلى كسب تأييد سكان المناطق السنية على انه أمر حيوي لهزيمة "داعش" .
وقال قائد القوات المسلحة في المحافظة إنه أمر الميليشيات بالابتعاد عن الخطوط الأمامية بعد أن حرقوا اثنين من منازل القرويين السنة. وقال اللواء عبد الوهاب السعيدي لرويترز في تصريح صحافي إنه قرر إبعاد الميليشيات عن الخطوط الأمامية وتكليفهم بمهام مثل تأمين المناطق خلف قوات الأمن المهاجمة.&
&
تسليح العشائر السنية شرط واشنطن لإرسال المزيد من مستشاريها العسكريين
وفي نهاية الشهر الماضي دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي الحكومة العراقية إلى تسليح العشائر السنية في محافظة الأنبار وعدّ ذلك "شرطاً مسبقًا" لإرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى العراق.
&
وقال ديمبسي خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى البنتاغون إن "على الحكومة العراقية تسليح أبناء العشائر السنية في الأنبار كإجراء مسبق من أجل جلب مستشارين من الخارج إلى المحافظة&" .. مؤكدا &ضرورة إرسال المزيد من المستشارين الأميركيين .
&
وأضاف ديمبسي أن "ما قام به تنظيم داعش من إعدام عدد من أبناء العشائر يدعونا إلى توسيع نطاق عملية تقديم المساعدة لمحافظة الأنبار من خلال التدريب والمستشارين ولكن الشرط المسبق هو لجوء الحكومة العراقية إلى تسليح العشائر ولدينا مؤشرات إيجابية حول هذه المسألة". &&
يذكر أن تنظيم "داعش" يسيطر على مناطق واسعة من محافظة الأنبار ومركزها مدينة الرمادي (110 كلم غرب بغداد) حيث طالب مجلس المحافظة& مؤخراً بدعم القوات البرية الأميركية لإنقاذ الأنبار من &الإرهابيين.. وفعلا بدأت طلائع المستشارين الاميركيين بالوصول الى المحافظة منذ يوم امس مع مجموعة من طائرات الاباتشي المروحية المقاتلة .
&
وسيتمركز المستشارون والمساعدون الاميركيون الذين قرر اوباما ارسالهم الى العراق في خمس قواعد عسكرية على الاراضي العراقية هي : الحبانية (30 كيلومتراً غرب الفلوجة) .. وعين الأسد (90 كيلومتراً شمال غرب الرمادي) والاثنتان ضمن محافظة الأنبار .. ثم قاعدة سبايكر (15 كيلومتراً جنوب شرق تكريت) .. وقاعدة بلد العسكرية (80 كيلومتراً شمال بغداد) أما القاعدة الخامسة فهي الدبس قرب مدينة كركوك فيما ستكون هناك قوة إضافية للقوات الموجودة أصلا في قاعدة هولير جنوب أربيل عاصمة إقليم كردستان لتدريب ودعم قوات البشمركة الكردية.
&
&ويوجد حالياً في العراق 1600 عسكري أميركي يشاركون في عمليات تدريب ودعم القوات العراقية &غالبيتهم في بغداد وأربيل .. وبوصول الدفعات &الجديدة للبلاد سيكون تعدادهم 3100 عسكري على أقل تقدير في حال عدم احتساب العاملين الأميركيين مع الجيش بصفة متعاقدين كعمال الخدمة والفنيين الإداريين.
&