يعيش نحو 36 مليون شخص في شكل من أشكال العبودية في أنحاء العالم، كما أظهر تقرير جديد. والعبودية الحديثة تتواجد بعدة أشكال مثل المتاجرة بالبشر أو المديونية أو الزواج القسري.
إعداد عبدالاله مجيد: قال مؤشر العبودية العالمي في تقريره لعام 2014 إن 35.8 مليون رجل وامرأة وطفل يعيشون في عبودية حديثة بسبب عوامل مثل المتاجرة بالبشر أو المديونية أو الزواج القسري. وتُسهم العبودية الحديثة في انتاج 122 سلعة على الأقل من 58 بلدًا.
ويلاحظ التقرير أن عدد ضحايا العبودية الحديثة ارتفع منذ عام 2013، ولكن أوضح أن السبب الرئيسي هو استخدام وسائل أدق في الرصد والمتابعة والإحصاء.
الهند أولى
وتتحمل خمسة بلدان مسؤولية 61 في المئة من العبودية رغم وجودها بهذا الشكل أو ذاك في 167 بلدًا يغطيها التقرير. وتأتي الهند على رأس القائمة بنحو 14.29 مليون مستعبد تليها الصين بزهاء 3.24 ملايين وباكستان بـ 2.06 مليون، واوزبكستان بـ 1.2 مليون، وروسيا بـ 1.05 مليون.
وتتصدر موريتانيا دول العالم بأعلى نسبة من الذين يعيشون في عبودية حديثة تبلغ 4 في المئة من السكان، تليها اوزبكستان بنسبة 3.97 في المئة، ثم هايتي بنسبة 2.3 في المئة، وقطر بنسبة 1.36 في المئة، والهند بنسبة 1.14 في المئة.
&
وأُدرجت على مؤشر العبودية خمسة بلدان لم تظهر في التقارير السابقة هي تايوان وجنوب السودان وكوريا الشمالية وكوسوفو وقبرص. وتوصل التقرير إلى أنّ القارات التي تواجه أكبر المصاعب في استئصال العبودية هي أفريقيا وآسيا، وأن أقل عدد من ضحايا العبودية الحديثة يوجد في أوروبا.
تجريم العبودية
ونوّه التقرير بالبلدان التي تبذل حكوماتها جهوداً كبيرة لمكافحة العبودية رغم مواردها المتواضعة، وهي جورجيا والفيليبين وجامايكا ومقدونيا. ومن بين الدول المتطورة التي تقود الحملة لإنهاء العبودية استراليا والنمسا وايرلندا وهولندا والنرويج والسويد وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة. وأكد التقرير أن جميع بلدان العالم اصدرت قوانين تجرم العبودية بهذا الشكل أو ذاك ما عدا كوريا الشمالية.
وقال اندرو فوريست، رئيس مؤسسة "المشي الحر"، وهي منظمة غير حكومية استرالية تنظم حملة عالمية لإنهاء العبودية في غضون جيل، "إن هناك افتراضاً بأن العبودية قضية تمتُّ إلى عصر مضى أو أنها لا توجد إلا في بلدان تمزقها الحرب والجوع، ولكن نتائج التقرير تبين أن العبودية موجودة في كل بلد".
مسؤولية الجميع
ونقلت صحيفة الغارديان عن فوريست قوله: "نحن جميعاً مسؤولون عن الأوضاع المريعة التي توجد فيها عبودية حديثة، والبؤس الذي تسبّبه لأقراننا من بني البشر".
&
وما زالت العبودية الحديثة قضية سياسية حيّة في بلدان متطوّرة مثل بريطانيا التي يناقش برلمانها مشروع قانون بهذا الشأن.
واعترف رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في كلمته أمام مؤتمر حزب المحافظين مؤخرًا بوجود أشكال من العبودية الحديثة في بريطانيا وخاصة في مجال العمل. وقال كاميرون إن عصابات إجرامية تهرّب بشرًا حول نصف العالم لكي يعملوا في ظروف مزرية، وأنه رأى بيوتاً "بُنيت لعائلات من أربعة أفراد حشر فيها 15 شخصاً كالحيوانات".
أدناه الدول العشر الأولى التي تتحمل مسؤولية العبودية:
1 موريتانيا
2 اوزبكستان
3 هايتي
4 قطر
5 الهند
6 باكستان
7ـ جمهورية الكونغو الديمقراطية
8 السودان
9 سوريا
10 جمهورية افريقيا الوسطى
التعليقات