لاغوس: حذرت مجموعة الازمات الدولية في تقرير نشر الجمعة من ان الانتخابات العامة المقررة في شباط/فبراير 2015 في نيجيريا تبدو "متفجرة وعنيفة"، لافتة الى مخاطر انعدام الاستقرار الناجمة عن مناخ سياسي "يزداد عنفا".

وياتي هذا التحذير غداة حادثة في البرلمان النيجيري حيث اطلقت قوى الامن الخميس الغاز المسيل للدموع في القاعة عند وصول رئيس مجلس النواب، قبيل تصويت على تمديد حال الطوارئ لمواجهة جماعة بوكو حرام الاسلامية في شمال شرق البلاد.

ودعت المجموعة في تقريرها الى "تجنب سفك الدماء قبل الانتخابات وفي اثنائها وبعدها".

واكدت مخاطر حدوث المشاكل قبل انتخابات شباط/فبراير مشيرة الى ارادة سياسيي شمال البلاد حيث الغالبية من المسلمين استعادة الرئاسة من الجنوب المسيحي الذي يتحدر منه الرئيس الحالي غودلاك جوناثان، باي ثمن.

واعلن جوناثان (56 عاما) الرئيس منذ 2010 ترشحه الى ولاية ثانية في البلد الاكثر سكانا في افريقيا، عن حزب الحزب الديموقراطي الشعبي.

وترشح في مواجهته مسلمان في الانتخابات التمهيدية للكونغرس التقدمي، وهو ائتلاف يجمع احزاب المعارضة الرئيسية، يشكل انبثاقه وحده مصدر توتر محتمل، بحسب التقرير الذي اشار الى تبادل التصريحات العدائية بين الطرفين.

كما ان تمرد اسلاميي بوكو حرام في شمال شرق البلاد الذي اسفر عن مقتل اكثر من 13 الف شخص منذ 2009 لا يبدو انه يخفت. واقرت اللجنة الانتخابية انه سيكون شبه مستحيل تنظيم الاستحقاق في الولايات التي تشهد قدرا كبيرا من العنف (بورنو ويوبي واداماوا).

واكد التقرير ان هذا الامر سيحول دون ملء الاستحقاق الشروط الدستورية اللازمة لانتخاب رئيس، لافتا، وسط هذه الاجواء السياسية المشحونة، الى ان اي اعتراض على النتيجة قد يفجر الاوضاع.