قتل شخصان بعد ظهر اليوم في اشتباكات خلال تظاهرات دعا اليها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، ودعوا فيها لرفع المصاحف. وكانت القوات المصرية قد شددت&إجراءاتها الأمنية في مختلف أنحاء البلاد قبل إنطلاق .


القاهرة: قتل شخصان بعد ظهر الجمعة في القاهرة في اشتباكات بين الشرطة واسلاميين اندلعت على هامش تظاهرات صغيرة لسلفيين معارضين للحكومة، حسب ما افادت مصادر امنية.

وقالت المصادر ان "شخصين قتلا في اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين اسلاميين في حي المطرية" شرق القاهرة استجابة لدعوة الجبهة السلفية المؤيدة للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي انصارها للتظاهر الجمعة.

وكثفت القوات الأمنية المصرية اليوم انتشارها في مختلف أنحاء البلاد قبل ساعات من التظاهرات التي دعا إليها أنصار "الإخوان المسلمين". وشمل الانتشار الأمني قوات من الجيش والشرطة، بهدف حماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق من خلال دوريات في مناطق متفرقة من القاهرة.

وأكدت مصادر أمنية إغلاق الشارع المؤدي إلى مقر وزارتي الداخلية والدفاع، وقصر الاتحادية، كما نشر الجيش آليات عسكرية أمام المتحف المصري، ومقر الجامعة العربية، ومدخل شارع محمد محمود، وشارع طلعت حرب.
&
وكانت الأحزاب المدنية في مصر حذرت من الاستجابة لدعوات التظاهر. وقال رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب إن اليوم الجمعة، سيكون يوماً عادياً وإن قوات الجيش والشرطة في أتم جهوزيتها تحسباً لأي أعمال عنف أو مواجهات قد تنجم عن المظاهرات.
&
وتفقد اللواء أركان حرب توحيد توفيق، قائد المنطقة المركزية، قوات الأمن المصرية المكلفة بتأمين ميدان التحرير. ووجّه توفيق كلمة خلال تفقده القوات حثهم فيها على بذل مزيد من الجهد لفرض الأمن في البلاد.

بدوره، شدد& المتحدث باسم مجلس الوزراء حسام القاويش على أن السلطات لن تتسامح مع أي "تخريب ضد مرافق الدولة" أو "ترويع المواطنين"، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمي بموقعه على الانترنت.

إلى ذلك، وقال اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية المصرية إن قوات الأمن أبطلت مفعول سبع عبوات ناسفة محلية بالقاهرة والاسكندرية وبني سويف والشرقية منذ فجر الجمعة، كانت تستهدف إحداها مبنى تابعًا لكنيسة في بني سويف شمالي صعيد مصر. وأضاف المتحدث أن قوات الأمن ألقت القبض الجمعة على 89 شخصاً على خلفية التحريض على التظاهر واستهداف قوات الأمن.

يذكر أن الجبهة السلفية دعت إلى مظاهرات في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) ضد ما وصفته "الحكم العلماني والعسكري".

مقتل عقيد في الجيش

هذا وقتل ضابط في الجيش برتبة عقيد، واصيب جنديان بالرصاص، صباح الجمعة، في هجوم شنه مسلحون يستقلون سيارة في القاهرة في استمرار للهجمات المسلحة ضد قوات الامن في مصر، حسب ما افادت مصادر امنية.&

وقالت المصادر إن مسلحين في سيارة فتحوا النار على ضابط جيش وجنديين امام فندق النخيل في حي جسر السويس في شرق القاهرة، ما اسفر عن مقتل الضابط وهو برتبة عقيد واصابة الجنديين. واوضحت المصادر أن المهاجمين لاذوا بالفرار عقب الهجوم.

ومنذ اطاحة الجيش الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013، تتعرض قوات الامن عبر البلاد لهجمات مستمرة كان آخرها هجوم انتحاري دامٍ ضد الجيش اوقع 30 قتيلاً في شمال سيناء وتبنته جماعة انصار بيت المقدس.

وتقول الحكومة ان مئات من افراد الجيش والشرطة قتلوا في هذه الهجمات منذ عزل مرسي.&وتتبنى جماعة انصار بيت المقدس التي اعلنت مؤخراً مبايعتها لتنظيم "داعش" معظم الهجمات ضد الجيش المصري.