بغداد: هددت وزارة البيئة العراقية الاحد بمقاضاة امانة بغداد وحملتها مسؤولية تلوث مياه نهر دجلة عبر تصريف مياه الصرف الصحي بشكل مباشر ودون معالجة الى مياه النهر.
ونقل بيان رسمي عن وزير البيئة قتيبة الجبوري ان "وزارة البيئة تحمل امانة بغداد المسؤولية المباشرة عن تصريف نحو مليون و250 الف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي دون اية معالجات".
&
واضاف ان "هذا يمثل خطرا مباشرا على الصحة العامة والبيئة و(وهو) تدمير للحياة المائية في نهر دجلة وفروعه".
واكد الجبوري ان وزارة البيئة ستتخذ كافة الاجراءات القانونية بحق البلديات (فروع امانة بغداد) التي يثبت قيامها بتصريف مياه الصرف الصحي دون تحويلها الى محطات المعالجة .
&
ولم يتسن الحصول على تعقيب من الجهات المسؤولة في امانة بغداد التي تعد المسؤول الاول عن معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة بغداد التي يقدر سكانها بحوالى سبعة ملايين نسمة.
وبين وزير البيئة ان عمليات تصريف مياه الصرف الصحي بهذه الكمية تشكل تهديدا مباشرا على الحياة البرية والمائية وهو ما يدعونا الى اتخاذ الاجراءات القانونية بحق امانة بغداد والبلديات التابعة لها ما لم توقف بشكل عاجل عمليات تصريف مياه الصرف الصحي الى الانهار دون معالجة".
&
ونهر دجلة الذي يمتد من الاراضي التركية شمال العراق، حتى الخليج جنوبا، هو الرافد الرئيسي الثاني، بعد نهر الفرات، للحياة الزراعية &والمصدر الرئيسي لتغطية حاجة ملايين العراقيين.
وتعاني المناطق التي تمتد على جانبي نهر دجلة عند الجنوب الشرقي من بغداد، من تلوث بيئي خطير انعكس على الحياة التي باتت شبه معدومة داخل مياه نهر دجلة منذ سنوات طويلة دون اي اجراء للحد من نسبة التلوث.
&
&