أفادت نتائج نهائية أعلنتها الحكومة الإقليمية في كاتالونيا الاثنين أن 1.9 مليون شخص أيّدوا استقلال الإقليم في الاستفتاء الرمزي، الذي نظم في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت. ولكن تبقى هذه النتائج غير معبّرة عن توجهات معظم سكان الإقليم، بحسب رئيس الوزراء الإسباني، الذي أكد فشل الانفصاليين، لكون ثلثي السكان رفضوا المشاركة في الاستفتاء.


مدريد: في المحصلة، شارك مليونان و344 ألفاً و828 شخصًا في هذا الاستفتاء المثير للجدل، والذي يفتقر إلى أي قيمة قانونية، وأدى إلى تأجيج التوتر بين السلطات الكاتالونية والحكومة الإسبانية. وبدأت النيابة الإسبانية في 21 تشرين الثاني/نوفمبر ملاحقة الرئيس الكاتالوني آرتورو ماس لتنظيمه الاستفتاء، وذلك بعدما أمرت المحكمة الدستورية بوقف إجرائه.

وطلب من المشاركين في الاستفتاء، الذي جرى على مرحلتين، في 9 و25 تشرين الثاني/نوفمبر، الإجابة عن السؤال الآتي: "هل تريدون أن تصبح كاتالونيا دولة؟، إذا نعم، هل تريدون أن تصبح هذه الدولة مستقلة؟".

وفي المرتين، أيّد 80.91 في المئة من المشاركين (مليون و897 ألفاً و274 شخصًا) الحصول على الاستقلال في حين رفضه 4.49 في المئة (105 آلاف و245 شخصًا). وفضلت غالبية رافضي استقلال كاتالونيا عدم المشاركة في الاستفتاء، الذي جرى رغم قرار المحكمة الدستورية بتعليقه.

وشكل الاستفتاء "نجاحًا تامًا" في رأي الرئيس الكاتالوني آرتورو ماس، الذي قدم الثلاثاء الفائت خطة لاستقلال الإقليم قبل العام 2016.

في المقابل، تحدث رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي عن فشل الانفصاليين، معتبرًا أن ثلث الكاتالونيين فقط، البالغ عددهم 6.3 ملايين نسمة، والذين تخوّلهم سنهم الاقتراع، شاركوا في التصويت.
&