باريس: صرح فرنسي سنغالي يجند جهاديين الى سوريا انه لا يمكنهم تبديل رايهم والعودة الى فرنسا، وانهم سيمنعون من ذلك إن أرادوا. وفي مقابلة مع قناة الجزيرة صورت في موقع في سوريا، بدا عمر ديابي الذي يعتبر المجند الرئيسي لجهاديين فرنسيين، مكشوف الوجه، وهدد كل من يبدل رايه مؤكدا انه سيتم "توقيف" هؤلاء.

وأكد مسؤول في اجهزة مكافحة الارهاب الفرنسية ان الرجل الذي جلس بملابس وعمامة سوداء على شرفة فيلا والى جانبه كلاشنيكوف، مجيبا عن الاسئلة في المقابلة، هو فعلا عمر ديابي البالغ 39 عاما. واضاف المسؤول ان اجهزته "تعرف الرجل جيدا".

وصرح ديابي "ان قال لي شخص +عمر، اريد العودة الى فرنسا+ فساقول له ان العودة الى ارض الكفر يرفضها شرع الله، لانها مذلة". واضاف "سوف نوقفهم". هذا الرجل الحاضر جدا على الانترنت حيث ينشر بانتظام تسجيلات شوهدت الاف المرات، يبرر جهوده لاحضار مسلمين فرنسيين "الى ارض الاسلام" بالقول "نخبرهم ان الهجرة الزامية لهم لان الاقامة في الدول الغربية محرمة. النبي انكر كل من اقام بين الكفار".

وتابع "انطلاقا من هنا (سوريا)...سنقيم الخلافة على سنة الرسول". وأضاف "النبي قال انها ستنشأ هنا وتستقر في دمشق. وانطلاقا من هنا ستهب الجيوش الاسلامية لنجدة الامم الاخرى (...) الله يدعو المؤمنين على القتال. ونحن ندعوهم لتلبية واجباتهم".

وتم التعريف عن عمر ديابي مؤخرا بانه محرض هام على التوجه الى سوريا، وذلك في تقرير وضعه المركز الفرنسي لمنع التشدد الطائفي على علاقة بالاسلام، بعنوان "الخطابات الارهابية الجديدة".

ولد عمر ديابي في السنغال، واتى الى فرنسا في سن الخامسة حيث اقام في منطقة نيس (جنوب). بعد شباب طبعته عدة ادانات بارتكاب جنح من الحق العام، تشدد ديابي في السجن ثم غادر الى سوريا عبر السنغال في 2013 حيث تولى مهمته القاضية بالتجنيد عبر الانترنت. وكشف عن مراسلات معه في عدد من التحقيقات بخصوص رحيل طالبي جهاد الى العراق وسوريا.